غواص

من الأعماق

كانت حفلات التخرج في نهاية العام الدراسي تجمعا للتهنئة وإعلان المتفوقات، اليوم هذه الحفلات أصبحت عبئا على أولياء الأمور وتفننت قائدات المدارس في البذخ والمباهاة والتحدي بين مدارس البنات، يطلبن من الطالبة «حتى ولو كانت بالصف الثالث الابتدائي» مبلغا لا يقل عن 400 ريال ويطلبن منها أن تفصل عباءة وغطاء للرأس بنفس المبلغ، ويتفنن في تقديم الأطباق للضيفات مع إحضار «دي جي» للرقص والغناء! وأخريات لا يتورعن عن إقامة الحفلات خارج المدرسة في الصالات والفنادق! نقول لهن: رفقا بأولياء الأمور، فهناك أسر عجزت عن تسديد فواتير الكهرباء، أسر بين نارين إما الإذعان لعدم كسر خاطر بناتها أو تحملها مبالغ في أشد الحاجة إليها.نقول من الأعماق لكل معلمة وإدارية وتربوية فاضلة: «رفقا بعائلات القوارير».