عبداللطيف الملحم

«آه يا مخباتي»

باتت فاتورة المياه حديث المجالس والديوانيات ومسببة لارتفاع الضغط ومستنزفة للجيوب، قيمة الفاتورة كانت إلى عهد قريب تكاد لا تذكر، والفرد منا لا يلقي لها بالا ولا يعمل لها حسابا في مصروفاته الشهرية، وفي المقابل وللأسف كانت المياه تستنزف لدى الفرد بعشرات وربما بمئات الامتار المكعبة يوميا هو وعائلته وكأنه يسكن على نهر جار وليس في بلد صحراوي مصادر المياه فيه شحيحة، لذا ورغبة في الحد من الهدر المائي تم إصدار التعرفة الجديدة، ومن هنا كانت المفاجأة بعد عدة اشهر من اصدارها حيث بلغت قيمتها عند البعض أرقاما فلكية، ومن هنا بدأ التذمر والشكوى وازدحام الناس أمام مصلحة المياه مستفسرين عن صحة مبالغ فواتيرهم وكانت المفاجأة لهم انها صحيحة، وهم لا يدركون ان الارتفاع جاء لعدة اسباب منها تراكم الفواتير لشهور وربما سنوات، والهدر الجائر إلى جانب ارتفاع التسعيرة.وللحقيقة فإن مسؤولي مصلحة المياه على مستوى المسؤولية في التجاوب مع المواطنين ومطالبهم. وإذا كان للجميع رجاء اصدار الفواتير شهريا كما هو حال فاتورة الكهرباء.