أنعام الحمراني

الأجندة الإعلامية المعادية ودوافعها

أثبت اللقاء الثاني للأمير الشاب سمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان مؤخرا مقدرة السعودية على العمل والتخطيط والتصدي لكل ما يهم وينتج ويؤثر على السعودية ومواطنيها، فحديثه الذي شمل الاقتصاد بشكل كبير وثمرة التحول الوطني لــ2030، والوضع السياسي في اليمن بشكل خاص وسوريا بشكل عام، يجعلك كمواطن تفتخر وبفضل الله بتلك الدراية الحكيمة من حكومتنا وما تعتزم العمل عليه في صالح الوطن والمواطن.نسبة العجز أضحت أقل من المتوقع وانخفض منذ بداية العام، إيقاف البدلات كان مؤقتا وذلك لدراسة الوضع المالي للدولة، حتى إن حساب المواطن جاء لتعويض المواطن ذي الدخل المحدود أو المتوسط من ارتفاع أسعار الخدمات، بالإضافة إلى تطوير المحتوى المحلي في الصناعة وخاصة العسكرية، وتوطين صناعة السيارات الذي سيفتح فرصا وظيفية تقلص من معدلات البطالة التي نعاني منها، حتى السكن كان له نصيب في التخطيط والدراسة وهو ما سيعيد للمواطن فرصة الأمل باقتناء منزل العمر. تلك الأمور بعض مما ذكرها الأمير في اللقاء وربما تكون الأهم بالنسبة للمواطن وهو ما نأمل تحقيقه على وجه العموم. ما أود أن أنتهز الفرصة لذكره هنا هو الأجندة التي تحمل الدوافع المعادية والمتغطرسة لوطننا، تلك الأجندة التي لا نستطيع تحديدها بالرغم من تصنيفها، ودعوني أتحدث عن الأجندة الإعلامية التي تلعب دورا كبيرا وهي في الحقيقة كما يقولون سلطة رابعة، يفترض أن يكون عملها نقل وإثبات الحقائق وترتيب الأولويات في عرض وتقديم القضايا بين الوسيلة الناقلة والجمهور المتلقي لتلك القضية، ولكن نرى أن هذا الدور ربما يبدو متراجعا خلف تلك الوسائل خاصة الخارجية التي لا تعكس الصورة الحقيقة للواقع، بل تبنى رؤاها على افتراضات واهية منافية تماما لما نتعايش فيه، وكما بين سمو الأمير في لقائه بأن الإشاعات كثيرة ممن يعادون المملكة وشعبها. وهذا يؤكد على ضرورة المهنية التي تُفتقد من تلك الوسائل التي تبحث عن مصالحها على حساب المجتمع المدني رغم أنه يدرك حقيقتها أحيانا.