د. شلاش الضبعان

الإعلام المرئي الهادف

هذا الأسبوع كنت أحد ضيوف الملتقى الثامن لرابطة الإعلام المرئي الهادف الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - في مكة المكرمة، وحضره وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. صالح آل الشيخ.رابطة الإعلام المرئي الهادف منظمة غير ربحية تأسست عام 1433، وتسعى للارتقاء بصناعة الإعلام المرئي الهادف عبر تطوير مؤسساته المتنوعة وتنمية موارده وتحسين منتجاته وزيادة انتشاره وتعظيم أثره، وللرابطة حسابات فاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم من خلالها رسالتها.من المميز في عمل الرابطة تخصصها في الإعلام المرئي، وإدراكها أن الإعلام المرئي– في هذا الوقت- لا يقتصر على القنوات الفضائية بل يشمل كل ما هو متحرك، وما أكثره اليوم، فالكل إعلامي، مع بُعد البعض عن هذا المسمى!في الملتقى الثامن للرابطة قدمت العديد من أوراق العمل المميزة، والتي تسعى للارتقاء بالرسالة الإعلامية المرئية، بداية من كلمة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي أكد على أن: الإعلام صراعٌ على الإنسان.وواجبنا كأصحاب رسالة إعلامية خيّرة ألا نترك الإنسان للأشرار!ومروراً بالندوات الأربع والمبادرات والورش التدريبية التي قدمت، ومن الأوراق: الإعلام الهادف ومكافحة التطرف والإرهاب، والإعلام الهادف ومكافحة التعصب بأنواعه، والإعلام الهادف ومكافحة التحريض، بالإضافة إلى دور الدراما والبرامج الحوارية والوثائقية والإعلام الاجتماعي في تحقيق الاستقرار المجتمعي، بالإضافة إلى طرق إعلامية لحماية قيم الشباب من مخاطر الألعاب الإلكترونية، والشبكات الاجتماعية.وقد كان ختام الندوات، حواراً مفتوحاً حول آليات التعاون بين القطاع الحكومي ومؤسسات الإعلام المرئي الهادف من أجل تقديم رسالة إعلامية هادفة بتعاون الجميع.كان الملتقى ثرياً وذا بعد قيمي يحتاجه مجتمعنا الشامخ بقيمه، والذي يعاني من استهداف متعدد، وبكذب وسوء لا يوقر كبيراً ولا امرأة ولا شاباً ولا طفلاً، بل إن الوسائل الإعلامية المعادية تعمل على بعض الفئات بصورة أكبر من غيرها، مما يخيف من الثمار المرة التي رأينا بعضها، إن استسلم أصحاب الرسالة الإعلامية الصادقة أو ضعفوا!شكراً لكل من يعمل من أجل قيمنا ومجتمعنا وأبنائنا، فالقيم بحاجة إلى أهل القيم!