كلمة اليوم

المملكة في صدارة الدول بالمساعدات الإنسانية.. العطاء يتواصل

لا غرابة أن تتصدر المملكة المركز الأول عالميا بمعدل حجم مساعداتها دوليا حيث بلغ حجمه 9, 1 بالمائة من الدخل القومي الاجمالي لها، وهي مساعدات لكل الدول المتضررة من جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية أو نحوها، فالمملكة دأبت منذ زمن بعيد على مد يد العون والمساعدة لكل أشقائها وأصدقائها في كثير من أمصار وأقطار العالم ترسيخا لمبدئها الإسلامي القائم على التضامن والتعاضد مع كافة الدول وتقديم ما يمكنها تقديمه من مساعدات.وقد وقفت المملكة موقفا مشرفا إزاء الأزمة الانسانية التي عانى ومازال يعاني منها اليمن، فالمساعدات السعودية مازالت قائمة للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم الصعبة جراء ما تمارسه الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية من أعمال عدوانية ضد أبناء الشعب اليمني تجلت في حصار المدن وسياسة التجويع والعدوان على أبناء اليمن العزل داخل منازلهم.ويشهد المؤتمر الأول للمانحين الذي نظم في مقر الأمم المتحدة بجنيف أن المملكة سباقة لمساعدة اليمن لتجاوز محنته الحالية جراء عدوان الانقلابيين على أبنائه، فثمة مساعدات طارئة قدمتها المملكة لليمن من أجل أن يواجه الأشقاء في هذا القطر العربي الذي تربطه بالمملكة صلات تاريخية عميقة كافة العقبات والأزمات التي يواجهونها.وقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العديد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لشعب اليمن، فعدد المشروعات المقدمة لليمن على سبيل المثال لا الحصر بلغت 123 مشروعا، ولم تتوقف الخدمات الانسانية والصحية لليمن منذ ما قبل عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل.وحجم المساعدات التي قدمها المركز لليمن ضخم ومتنام، وقد شهدت المنظمات الدولية والأممية بحجم هذه المساعدات في حالتي الحرب والسلم، فقد صرفت العديد من المساعدات الإنسانية في مناطق القتال في الحرب الضروس الدائرة في الوقت الحاضر بين الشرعية اليمنية المدعومة بقوات التحالف العربية وبين الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية، وهي مساعدات تجيء للتخفيف من معاناة اليمنيين جراء تلك الحرب.وليس من الأسرار القول: إن المملكة قدمت أكثر من 70 بالمائة من قيمة المساعدات الدولية بحسب الحكومة اليمنية التي أحصت حجم مساعدات المملكة لليمن، فقد لعب مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية دورا متميزا لدعم اليمن، ولعل آخر صور هذا الدعم مكرمة خادم الحرمين الشريفين لليمن بمبلغ وقدره 274 مليون دولار، صرفت على ما يخص الأمن الغذائي في اليمن وغيره من المساعدات الانسانية.وهذا يعني أن مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية يقدم من الأعمال الانسانية لليمن ما يفوق ما تقدمه المنظمات الانسانية العالمية مجتمعة، وهو أمر مشهود ومعلن.