عبداللطيف المحيسن - الهفوف

«شريعة الأحساء»: الانتماء للأحزاب محرم شرعا ومجرم نظاما

حذر المشاركون بالندوة العلمية التي نظمتها كلية الشريعة بالأحساء، ضمن فعاليات التعريف بمؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف)، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حذروا من خطر الجماعات والأحزاب سواء الانتماء إليها أو التعاطف معها، مؤكدين أن ذلك محرم شرعا ومجرم نظاما. وأكد المشاركون بالندوة، التي عقدت أمس، برعاية عميد كلية الشريعة د. محمد العقيل، بالقاعة الكبرى بالكلية وشارك فيها مستشار مدير الجامعة وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة د. ناصر الهويمل، وعميد كلية الشريعة، ووكيل الكلية للبرامج التحضيرية د. ياسر الربيِع، أكدوا على وجوب لزوم الجماعة، وترك التحزب والتفرق والحذر من دعاة الفتنة والتحريض الذين يبررون تعدد الجماعات ووجود الأحزاب لمآرب حزبية في أنفسهم. وأشاروا إلى أهمية تذكير الحضور بنعمة الله علينا في هذه البلاد السعودية المباركة، وما أنعم به علينا من نعم الدين والدنيا، والوحدة بعد الاختلاف والجماعة بعد التفرق، ووجوب الحذر ممن يتبرص بنا، وبيان أننا مستهدفون في ديننا وعقيدتنا وأمننا ومقدراتنا، مؤكدين على أهمية المؤتمر والتعريف به، وحث أعضاء هيئة التدريس والطلاب على المشاركة فيه. وأوضح عميد الكلية د. العقيل أن الندوة تأتي لتعترف بالجهود المباركة التي تقوم بها المملكة؛ لحماية الشباب من الفكر الضال، وتشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي لم يدخر جهدا في رعاية أبنائه الشباب، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا، وتشكر جهود ولي العهد على ما يبذله من جهود عظيمة في تحقيق أمن الوطن وحمايته من المتربصين، وما يبذله ولي ولي العهد من مساع كريمة في تحقيق استقرار الوطن ورفاهية المواطن، فجزاهم الله خيرا وكتب ما يقدمونه في موازين حسناتهم. والله نسأل أن يرزق قوة البصر وحسن البصيرة للشباب، وأن يجنبه التطرف والتفرق وشر التحزب والأحزاب. وبين د. العقيل أن الأبصار تتطلع إلى جامعاتنا في شتى بقاع المملكة الغراء، للقيام بالدور المنوط بها، والاضطلاع بالمهام العظام التي أسندت إليها من تربية الشباب في أحرج المراحل العمرية التي تتكون فيها الشخصية الإنسانية بما تحويه هذه الكلمة من سمات، وما تضمه من صفات. فمن الواجب على الجامعات السعودية أن تُعنى بالنواحي الفكرية والأمنية إلى جانب عنايتها بالنواحي العلمية والمعرفية، وأعظم بناء يمكن أن تشيده هو بناء الإنسان، ولا يمكن أن يبنى بناء حسن نافع لدينه ولوطنه ولنفسه إلا بما بني به سلفه الصالح على أسس راسخة من كتاب الله، ودعائم ثابتة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا وإيمانا من عمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، ممثلة بوحدة التوعية الفكرية بأهمية هذا الدور، تم إقامة هذه الندوة العلمية.