كلمة اليوم

الملك يجدد شباب المملكة ويدعم رفاهية أبنائها

حملتْ الأوامر الملكية التي صدرت مساء أمس الكثير من العناوين والمؤشرات التي لا تكفي مثل هذه الافتتاحية لاحتوائها واستعراض مضامينها، لكننا سنتوقف هنا عند أبرز ملامح تلك الأوامر الملكية شديدة الأهمية، والتي بيّنتْ بالدرجة الأولى حرص قيادة هذا الوطن الكريم على تلمّس احتياجات أبنائه، والعمل على كل ما من شأنه تأمين الحياة الكريمة لهم، فعلى الرغم من تراجع الاقتصاد العالمي، إلا أن المؤشرات الأولية لرؤية السعودية 2030 م، قد عكست حجم النمو المتوقع لاقتصادنا الوطني، مما أتاح لصناع القرار فرصة إعادة كافة البدلات التي تم إيقافها سابقا، حرصا على إسعاد المواطن، ورفاهيته، هذا فيما يتصل بالبعد المادي للأوامر الملكية، والتي لامستْ حتى الأبعاد النفسية عندما تعاملت مع موعد اختبارات الفصل الدراسي الثاني والذي كان مقررا مع مطلع شهر رمضان المبارك، حيث صدر الأمر الملكي الكريم بضرورة العمل على إجراء الاختبارات قبل حلول شهر الصيام للتخفيف على الطلبة والطالبات خصوصا مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في معظم المدن السعودية، غير أن جملة الأوامر الملكية الأخرى والتي صبّتْ في كثير من التعيينات قد كشفتْ عن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعا على تجديد شباب المملكة بضخ المزيد من الدماء الشابة في مختلف قواعد القيادة، سواء في قطاع الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية، أو على مستوى قيادات المناطق، وهو ما يؤشر على الاتجاه الذي تنتهجه الرؤية، وسبق وأن كشف عنه سمو ولي ولي العهد فيما يتصل بإعطاء شباب الوطن فرصا أكبر لقيادة عملية التحول الوطني، وتنفيذ برامج الرؤية، على اعتبار أن هذه الشريحة تمثل عماد المستقبل، إلى جانب قدرتها على محاكاة متطلبات الواقع واستحقاقاته، وهذا الإيمان بالشباب، ودورهم في قيادة بلادهم من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، يجعلنا أمام مرحلة أشبه ما تكون بتجديد شباب الوطن، وتسخير تلك الإمكانات التي أنجزتها المملكة على مرّ تاريخها لخدمة المستقبل الذي يجب أن يضطلع به الشباب. وسلمان بن عبدالعزيز الذي يقود مرحلة تأسيس جديدة تعتمد على عقول الشباب وسواعدهم الفتية، وتبتعد عن الاعتماد على مادة النفط، إنما يقود بلاده وبهذا المستوى من الحزم والمتابعة التي طالت كبار المسؤولين إلى فجر جديد هاهي شمسه تشرق بهذه الرفاهية، وهذا الاستقرار على كافة أفيائه.