مها الوابل

الفعاليات.. والجهات المسؤولة

في الفترة الأخيرة أصبحت الفعاليات والمعارض أكثر من البشر في المدن.. واختلط الحابل بالنابل، بدءا من نوعية الفعالية أو المعرض مرورًا بالرسوم التي يدفعها أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة للمشاركة وانتهاء بالتنظيم وإجراءات السلامة والأمن والعناية بالنظافة والشكل العام.يرى البعض أن مثل هذه المعارض الربحية جيدة من حيث لفت النظر إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والوصول إلى المستهلك في منطقة وزمن معين.. والبعض الآخر يرى أن السلع المقدمة لا تظل حكرًا على أصحاب المشاريع الكبيرة، لكن انتشارها كما تنتشر النار في الهشيم دون رقابة فعالة لمستوى الفعالية من حيث السلامة والنظافة والذوق العام مما يجعل الفوائد التي تجنى أقل بقليل مما سيعود بالنفع، إضافة الى ان بعض منظمي هذه الفعاليات يحب الأرباح المزدوجة فيكسب من أصحاب الأركان المشاركة في الفعالية إضافة إلى الرعايات المختلفة التي يستقطبها ومن ثم يضع رسوم دخول تحرم المشاركين من زيارة الكثيرين فتضيع الأهداف التي تخدم المستثمر الصغير. كما أن أغلب هذه الفعاليات يفتقد إلى التخصصية في نوعية السلع المقدمة، ونرى أن هناك تفاوتا في أسعار الأركان من فعالية إلى أخرى وكذلك تفاوت أسعار السلع المعروضة.يأتي دور الجهات المسؤولة سواء في وزارة التجارة أو أمانات المدن والبلديات مرورًا بهيئة الترفيه وانتهاء بوزارة الصحة في التأكد من أن هذه الفعاليات على درجة عالية من الجودة حتى لا يتضرر المواطن وهو الأهم في كل ما سبق. كلما كانت هناك قوانين وأنظمة تحمي كل الأطراف ستكون هناك جودة في كل ما يقدم.