كلمة اليوم

الحوثيون ليسوا جزءًا من الحل

كما أشار الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن المستشار بوزارة الدفاع فإن الميليشيات الحوثية ليست جزءا من حل الأزمة اليمنية، وهم أبعد من الوصول الى هذا الهدف جراء سلسلة أعمالهم الاجرامية المناقضة لمصالح اليمنيين، والمناقضة لسائر الأعراف والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، فالهم الوحيد للانقلابيين هو تمرير مصالحهم على حساب مصالح الشعب اليمني وحرية أبنائه.ويتضح من هذا التصريح أن الانقلابيين يسعون للقفز على مصالح اليمنيين العليا، وأنهم ماضون لتهميش الشرعية اليمنية التي قامت وفقًا لإرادة الشعب اليمني الحر، وهذا القفز يتضح من خلال العمليات الانقلابية التي يهمها عدم الإصغاء لصوت العقل وتحكيم العمل السلمي للوصول الى حل يرضي كافة الأطراف، وهاهو ما يبدو واضحا بجلاء من خلال كافة العمليات الحوارية التي لا يريد الانقلابيون منها الا إضاعة الوقت والقفز على مسلمات الحلول السلمية.ومافتئت الشرعية في اليمن تحارب الارهاب وتقوم بتدريب اليمنيين على مختلف الأعمال الأمنية المناهضة لكل الأعمال الاجرامية التي تمارسها الميليشيات الحوثية، وهو أمر يرفضه الانقلابيون الساعون باستمرار لاتهام الشرعية بالخروج على إرادة شعب اليمن، وهو اتهام تدمغه أفاعيلهم الإرهابية التي يراها أبناء الشعب اليمني بعيونهم المجردة، وهي أعمال مرفوضة بكل تفاصيلها وجزئياتها من قبل كافة الشرائح اليمنية.ويبدو واضحا للعيان أن التحالف العربي يسعى جاهدا لحل سياسي يرضى عنه الجميع، وهو الحل المرتبط ارتباطا وثيقا بتطبيق القرارات الدولية والمرتبط بإرادة اليمنيين، والرافض لأي أفكار تحول الانقلابيين الى جزء من الحل في اليمن، ويدرك اليمنيون أن الميليشيات الحوثية لا يمكن أن تتحول الى جزء من الحل فهي تمثل انقلابا على الشرعية اليمنية، وتمثل انقلابا على إرادة الشعب اليمني وحريته وكرامته.والتحالف العربي كما يدرك اليمنيون ينفذ حظرا بحريا وليس حصارا، وهو بذلك يحرص أشد الحرص على عدم استخدام المياه الاقليمية لتهريب السلاح من النظام الايراني للميليشيات الحوثية، وهذا الحرص يدرك أهميته كل يمني يرى ما تقوم به قوات التحالف التي دأبت باستمرار على المحافظة على سلامة المياه الاقليمية اليمنية ودأبت على منع تهريب الأسلحة الى الانقلاببين عبر الموانئ اليمنية.لقد حاول الانقلابيون تحويل ميناء الحديدة الى قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية وتهريب السلاح للداخل اليمني بدلا من نقل المساعدات الانسانية لأبناء اليمن، وهي محاولة فاشلة، وسيبقى التحالف مصرا على الابقاء على هذا الميناء وبقية الموانئ اليمنية كممرات دولية للحفاظ على الملاحة وعدم استخدامها كمنافذ لتهريب السلاح من النظام الايراني الى الانقلابيين.