محمد البكر

كي لا يستمر مسلسل الموت

تشير إحصاءات المرور، إلى أن هناك انخفاضا في نسب الحوادث وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وتلفيات. ورغم أنها أقل من المأمول، إلا أنها تعتبر مؤشرا جيدا، ودليلا على أن هناك جهودا تعمل وقيادة تتابع وسياسة ترسم. فعلى سبيل المثال انخفضت الحوادث في هذا العام عن العام الماضي بنسبة 9%، كما انخفضت أعداد المصابين بنسبة 17% والمتوفين بنسبة 18%، ناهيك عن انخفاض كبير في مخالفات قطع الإشارة بعد رفع الغرامة إلى 3000 ريال. وهذه كلها مؤشرات مشجعة، ومحل تقدير لرجال المرور.أمن الطرق باعتبارهم مسؤولين عن الطرق السريعة بحاجة للتشدد مع المخالفات التي ترتكب على تلك الطرق، والتي تشكل النسبة الأكبر في الحوادث المميتة، فهناك الجمال السائبة التي تتسبب في الوفيات بالجملة دون أن يعاقب أصحابها العقاب الرادع لهم، ومخالفات الشاحنات التي تسير بلا إنارة خلفية أو بإنارة ضعيفة لا تكاد ترى، ناهيك عن تجاوزاتهم الخطيرة، وعدم وضع أي إشارات تنبيهية في حالة تعطل شاحناتهم، وإبداء الملاحظات حول سوء تنفيذ السفلتة والتحويلات العشوائية.نسمع كثيرا عن أن سائقي تلك الشاحنات ملتزمون بالأنظمة والسرعة المحددة عندما يكونون في الطرق السريعة لدولة الإمارات، وما أن يدخلوا حدود المملكة إلا وتتحول قيادتهم إلى ما يشبه أفلام الأكشن. مسؤولو المرور وأمن الطرق لن يتمكنوا من الحد من سفك الدماء على الطرقات، ما لم يتعاملوا مع تلك المسببات بقوة وحسم.في المنطقة الشرقية نحن متفائلون بلجنة السلامة المرورية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، بالإضافة لما تشهده إدارة مرور الشرقية من تطوير ومتابعة ميدانية، وهو ما سيكون له أثر إيجابي بإذن الله.ولكم تحياتي..