عبدالله الزبدة

وهم الشهرة وتويتر

من مبدأ التباهي بكثرة المتابعين في شبكة التواصل الاجتماعي هناك الكثير ممن يبحثون عن أساليب تضخيم أرقام متابعيهم فبعضهم مشاهير وآخرون يبحثون عن الشهرة، وعلى كل حال فإن من يشتري المتابعين هو فعلا اشترى رقما فقط حيث إن غالبية المتابعين يكونون حسابات غير فاعلة، وقد نشرت إحدى الصحف في تحقيق لها الكشف عن مدى واقعية أعداد المتتبعين للمشاهير في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن تلاعب ظهر في أرقام المتابعين عبر تحليلات بيانية لحسابات في قائمة الأكثر تأثيرا في تويتر، من دعاة وإعلاميين ولاعبين. وتتعجب من وجود حسابات بأسماء مستعارة تستحوذ على أرقام ضخمة من المتابعين، ولكن أكثرهم وهميون وغير فاعلين، مجرد الرقم يزيد من شعبية هذا المستخدم ويجعل فرص متابعته أكثر، حيث إن الناس تعتقد بأنه شخص لديه شيء ما ولذا لديه هذا العدد الكبير. ويروي احد المستفيدين من شراء المتابعين بقوله: هناك من يقوم بالبيع عبر بعض محلات الكومبيوتر أو عن طريق إعلان في شبكة التواصل الاجتماعي وفي المنتديات عن بيع المتابعين، شارحا طريقة شراء «الفولورز» من الأشخاص العاملين في هذا المجال، بتحويل المبلغ على حساب مصرفي وإرسال حساب موقع التواصل الاجتماعي ومن ثم إدراج العدد المطلوب عن طريق إنشاء الحسابات الوهمية، وهناك طريقة أخرى في زيادة أرقام المتابعين عن طريق مواقع تقوم بعملية تدوير ومبادلة المتابعة، أي تقوم أنت بالتسجيل ومتابعة عدد 100 شخص مثلا، وبالتالي يتم عرض اسمك 100 مرة على أشخاص آخرين، ليقوموا هم بمتابعتك بالمقابل، وهكذا تكون العملية تدويرا ومبادلة المتابعة، وبالعادة تكون حسابات صحيحة ولكنها أجنبية وبالغالب بعد فترة بسيطة يقوم هؤلاء بإلغاء المتابعة.وأخيرا.. الهدف من زيادة المتابعين هو من أجل التباهي، مثل من يلبس ساعة أو قلما بماركة مقلدة، أو كالسيدة تلبس مجوهرات مزيفة ويقدم على أنه أصلي وبالسعر الفلاني، ولكن يشعر بهذا النقص داخليا ويعرف بأنه يكذب على نفسه قبل أن يكذب على الناس، ويتمادى في كذبه عندما يسأله الناس عن سر الاعجاب الكبير أو في حال طلب أحدهم منه الدعم برتويت لدعمه على حسابات مزيفة.