عبدالرحمن السليمان

التشكيل في صحافتنا

يعود الاهتمام الصحفي بالفن التشكيلي المحلي عندما حرر الفنان الراحل عبدالجبار اليحيا مادة فنية معظمها مترجم نشرتها صحيفة المدينة المنورة أواخر الستينيات، وكانت هناك متابعات لبعض الأنشطة الفنية كما هي الكتابة عن معرض الفنانتين صفية بن زقر ومنيرة موصلي عام 1968. في النصف الثاني من السبعينيات كان الاهتمام واضحا، وقد بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنظيم المعارض، وبالمثل جمعية الثقافة والفنون بفروعها في مناطق ومدن المملكة. ظهر في صحيفة «اليوم» اهتمام بالفن التشكيلي حرر مادته القاص الراحل عبدالعزيز مشري، ثم أحمد المغلوث وآخرون، وكتب فيما بعد الفنان المصري محمد عرفات، كما تابع النشاط الفني في المنطقة بعض الفنانين والكتاب، الى أن أطلقت «اليوم» صفحة، ثم صفحتين متخصصتين في التشكيل قمت بالإشراف عليهما وتحريرهما. في الرياض كانت الجزيرة والرياض من الصحف التي خصصت صفحة للفن حرر مادتها أو أشرف عليها الزميلان الفنان محمد المنيف وعبدالرحمن الشاعر. تطور الاهتمام في الجزيرة ليصبح صفحتين في يومين مختلفين كما خصصت عكاظ والمدينة المنورة والبلاد والندوة صفحة أسبوعية تعاقب عليها بعض الزملاء الكتاب والفنانين فكانت جهود ومساهمات الزملاء عبدالله ادريس وخيرالله زربان وصديق واصل وصالح شبرق وغيرهم. ظهرت المجلات المتخصصة عندما أصدرت روشان للفنون الجميلة مجلة فن في العام 1986 وتوقفت بعد أعداد قليلة وأصدرت جمعية الثقافة والفنون عددا واحدا لمجلة سمتها الفنون التشكيلية، وأصدرت جماعة التربية الفنية في الولايات المتحدة الامريكية مجلة التربية الفنية استكتبت فنانين تناولوا قضايا الفن المحلي بجانب دراسات ومتابعات لانشطة الساحة التشكيلية بالمملكة، كما كان لمجلة الفيصل دور في نشر (لوحة وفنان) حرر مادتها الفنان المصري سمير ظريف.