كلمة اليوم

محاكمات عادلة لاحتواء الإرهاب

الأحكام التي تصدرها المحاكم الجزائية المتخصصة بالمملكة بين حين وحين بحق المتهمين في قضايا الارهاب تستهدف القصاص من أولئك المنخرطين في سلك الارهاب وتجريم عملياتهم الارهابية التي تصب كلها في قنوات الاخلال بأمن واستقرار المملكة وإشاعة الفساد والافساد في الأرض من خلال اشهار انتمائهم لتنظيم داعش أو غيره من التنظيمات الارهابية التي لا تزال شعوب العالم بأسره تطاردها وتطارد رموزها. تورط بعض المواطنين بانضمامهم لأي تنظيم ارهابي ووقوفهم الى جانب الحركات الارهابية في أي مكان يشكل في حد ذاته خروجا واضحا على اجماع الأمة بأهمية مكافحة ظاهرة الارهاب والحد من انتشارها وتعقب من يؤيدها ويروج لأي هدف من أهدافها الشيطانية الرامية للعبث بأمن واستقرار وسيادة المجتمعات البشرية دون استثناء، وهو تورط لا بد من مواجهته بحزم وعزم لايقاف موجة انخراط بعض المواطنين في مسالك أولئك الارهابيين وجرائمهم الشريرة. ذلك التورط عبر الانتماء الى التنظيمات الارهابية بأي وسيلة من الوسائل ومنها مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطرا على أمن أي مجتمع بشري، والمجتمع السعودي عرف منذ انشاء كيان المملكة الشامخ وحتى العصر الزاهر الحاضر بانتشار الأمن بين ربوعه، ولن تسمح القيادة الرشيدة لأي عابث ومارق بممارسة أي لون من ألوان الانتماء لتلك التنظيمات الارهابية. الانخراط في ممارسة الانتماء لأي تنظيم ارهابي يعني فيما يعنيه المساس بأمن المملكة واستقرارها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين على أر ضها الطاهرة، فالمملكة ما فتئت تحارب تلك التنظيمات في أي مكان، واتصال أي مواطن بها يعني المشاركة معها في المساس بأمن المملكة، ويعني النيل من الاستقرار الذي يتمتع به المجتمع السعودي. المساس بأمن البلاد والعباد من خلال تلك العلاقات التي يقيمها بعض المواطنين المتورطين مع أي تنظيم ارهابي هو أمر مرفوض بكل أشكاله ومضامينه، وبالتالي فإن أي متورط بالانضمام الى تلك التنظيمات الارهابية لابد أن ينال عقابه الرادع وفقا لمعطيات التعاليم الاسلامية السمحة التي تتخذ منها المملكة أسلوبا لتحكيمه في كل أمورها وشؤونها.وتخطئ سائر التنظيمات الارهابية في تقدير حساباتها ان ظنت أنها قد تنجح عبر تغريرها ببعض شباب المملكة في تحقيق أهدافها الشريرة ضد المملكة، فالمحاكمات العادلة سوف تلحق بأي شخص يحاول الالتحاق بتلك التنظيمات أو الانتماء اليها بأي شكل من أشكال الانتماء، وأي منخرط مع أي تنظيم ارهابي يعتبر معاديا للمملكة ولابد من محاكمته واحتواء فعله الشنيع كونه يمس أمن المملكة واستقرارها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين على تراب أرضها الطاهر.