مها الوابل

عدت إلى بيتي

تغادر الطيور المهاجرة في رحلة الحياة.. تسافر في الفضاء الحر.. تقطع مسافات شاسعة في مواسم الهجرة.. تهجر أوكارها.. لكن قوة الحنين تكسر أغصان الصبر تلك الذي تحتمي به اجسادها الصغيرة فتعود أدراجها إلى أوطانها.غادرت بيتي جريدة «اليوم» الجريدة الاولى التي كتبت فيها بشكل منتظم في بداية الألفية الثالثة مع زاوية ثابتة عنوانها «وميض» وزاوية «نساء للوطن»، وقد تعاملت معي الجريدة آنذاك بكرم منقطع النظير لن أنساه.. كانت الهجرة في أواخر عام 2010م بدعوة من رئيس تحرير جريدة الوطن.. وقد غادرت الجريدة لعدد من الأسباب التي لا مجال هنا لذكرها فهي شيء من الماضي ، لكنني كنت أنتظر تلك اللحظة التي اعود إليها.. وقد حانت حين جاء صوت الدكتور احمد سماحة وهو يخبرني بتفاصيل النشر وهو الصديق الأول لكتاب الرأي في الجريدة..عدت إلى جريدة «اليوم» وقد اعتلى كرسي رئاسة التحرير الزميل الفاضل الأستاذ سليمان أبا حسين، وهو ابن الجريدة البار فقد عمل في الجريدة ما لا يقل عن ثلاثين عاما متدرجا من العمل الصحفي الميداني الى رئاسة قسم ومن ثم عمل في سكرتارية التحرير ومنها الى إدارة التحرير، ولم يقف عند هذا الحدث وهو الذي شغل عددا من المناصب القيادية في الصحافة المحلية.. فكانت رئاسة التحرير محطة جديدة نطمح له فيها لكل النجاح والتوفيق.وأعود إليكم قراء «اليوم».. والحب يتملكني.. والرغبة تدفعني.. والأمل يسكنني.. أن أقف مع قضايا تهمنا جميعا نتشارك في الفكرة وقد نختلف في الرأي.