د. وليد الشعيبي

أهمية الإشراف التربوي ورؤية 2030

يعد الإشراف التربوي عملا مساندا للعمل التربوي، يأخذ بيد المساهمين في العملية التعليمية ملاحظة وتقويمًا، والمتابع لحراك الإشراف منذ عقود يلاحظ عملية الانتقال من العملية الرقابية الصرفة قبل أكثر من عشرين عاما إلى مفهوم الشراكة التكاملية التفاعلية بين القطاعات التربوية. بيد أن سيرورة العملية التكاملية يجب أن تتجاوز المرحلة الآنية من خلال العمل الاعتيادي، لتناقل العملية التعليمية من طور التنظير الجاف والتنفيذ الإجباري من خلال الواقع الحالي للعملية التعليمية، ويتموضع الإشراف في المنطقة الوسطى بين الجهة التنظيرية «الوزارة» وبين الجهة التنفيذية «الميدان التربوي» ويتمثل الدور في الشارح والمدرب والمتابع للقرار.يرى بعض المتابعين أن دور الإشراف التربوي وفق رؤية 2030 ومع توارد آراء حول خصخصة التعليم، أن دور الإشراف التربوي سيتبوأ منطقة التنظير ومساحة من الصلاحيات المتاحة، قد يكون هذا التحليل غير دقيق؛ كونه لا يستند إلى قرار رسمي، لكنه يوحي بطريقة أو بأخرى إلى إدراك يصل حد الإجماع أن دور الإشراف التربوي يقع عليه مهمة كبرى في المستقبل التعليمي.لذا يجب أن يتدارس المشتغلون في حقل الإشراف كل الفعاليات المتراكمة من تجاربهم عبر السنوات ووقوفهم في الموضع الوسطي بين التنظير والتطبيق لصياغة مسودة رؤية جديدة للتعليم، تتجاوز منطقة الانبهار بما لدى الآخرين لمرحلة نقد الواقع الحالي وخلق حالة تواؤم بين النظرية في بريقها وبين تكيفها مع الواقع المتنوع اجتماعيًا في المجتمع السعودي، وهذه العملية التناقدية جزء من مشروع التطوير الذي تسعى له رؤية 2030.