خالد السبع

الاتحادات الجديدة.. ما معايير الاختيار؟

تم الاعلان عن تعيين أعضاء جدد تكملة لعدد أعضاء الاتحادات الرياضية للسنوات الأربع القادمة.. وكان الشارع الرياضي ينتظر أسماء في مستوى ما تم التخطيط له حتى 2022م والبناء على ما تحقق من انجازات إن وجدت، وهو ما لم يحدث. وكما هو معلوم فإن اختيار الأعضاء المعينين تم عن طريق رئيس الاتحاد وبمباركة اللجنة الاولمبية لهذا الاختيار، وهنا تكمن المشكلة وتأتي المحسوبية والصداقة والمعرفة والميول دون مراعاة للخبرة والتمكن في مجال اللعبة التي تم اختيار العضو لتطويرها. والسؤال هو: كيف سيتم التخطيط والتطوير وتحقيق الأهداف اذا كان العضو غير ملم بألف باء هذه الرياضة؟ قد يقول قائل إن اختيار الرئيس والأعضاء من رجال الأعمال هدفه دعم برامج اللعبة أو جلب مستثمرين لها. وهذا أيضا لم ولن يتحقق، فقد مرت السنوات الأربع الماضية من عمر الاتحادات ولم نسمع او نر أية رعاية او استثمار في الألعاب المختلفة. بل إن بعض الأعضاء قد استفاد هو وشركاته من الاتحادات اكثر بكثير مما اعطوا. لذلك فإن تكرار الخطأ نفسه في عملية الاختيار لن يقدم لنا سوى مزيد من الفشل وتعطيل الطموحات والأحلام. لذا اصبحت مراجعة الآلية التي بموجبها يتم تعيين الأعضاء واجبة اذا كنا نطمح إلى تحقيق التطور المنشود. ولكي يتم سد هذا الضعف ينبغي ان يكون اختيار رؤساء اللجان على قدر عال من الخبرة والتمكن والقوة وذلك لتحقيق التوازن في اعمال الاتحادات في فترة يفترض ان تتميز بقدر كبير من التركيز في إعداد البرامج ورسم الخطط والدقة في تنفيذها.