د.عبدالرحمن الربيعة

خدمة الحجاج والزائرين وسام شرف لنا

خدمة أقدس بقعتين على وجه الأرض برعايتهما وعمارتهما والسهر على راحة مرتاديها من حجاج ومعتمرين وزائرين شرف لنا كشعب سعودي، لأن مكة المكرمة والمدينة المنورة جزء غال وعزيز على قلب كل مواطن محب لدينه ومخلص لبلده، حيث نفتخر بهذين المكانين الطاهرين مهبط الوحي الرباني ومقام سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم) اللذين يقصدها المسلمون من كل صوب وحدب.إن عنوان هذا المقال اقتبسته تماماً من لوحة قرأتها داخل الحرم المكي حيث شدتني العبارة لعمق معناها وصدق محتواها، لأنك كزائر تشاهد التنمية العمرانية الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية الرشيدة في الحرمين الشريفين وكذلك تلاحظ التطور الكبير في الخدمات المتوافرة للزوار بالإضافة إلى النظافة الجميلة داخل وخارج الحرم.. والأهم من ذلك تفاني العاملين بالحرمين في خدمة ضيوف الرحمن فنرى الترحيب ولين الجانب وسعة الصدر مع الناس على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم وأعمارهم مع الأخذ بالاعتبار أن الزوار يعدون بالملايين وعلى طول العام وعلى مدى كل يوم ليلاً ونهاراً بدون انقطاع بفضل الله.تجدر الاشارة بكل ثناء لشباب الوطن العسكريين العاملين في الحرمين بجودة تنظيمهم وقيافتهم العسكرية ورقي أسلوب تعاملهم مع الزوار مع ما يتمتعون به من الأمن والأمان خلال وجودهم في ربوع المملكة العربية السعودية، مما يشعرنا كشعب سعودي بالفخر والاعتزاز بدولتنا وشعبنا الأبي.لقد سرنا ما نراه واقعياً من حسن التنمية وجودة الخدمات وتطور الأفراد العاملين في الحرمين الشريفين، مما يؤكد أصالة الشعب السعودي الكريم وتمسكه بعقيدته ودينه الإسلامي الحنيف على هدي الكتاب والسنة اللذين يحثان على رعاية بيوت الله وتقديم الإحسان والمعروف للناس سواء الكبير والصغير أو الغني والفقير دون النظر إلى الجنسية أو المذهب، وهذا بلا شك يؤكد حسن التعامل والإخلاص بالعمل في سبيل الله.. وإلى الأمام يا بلادي.