سعود الحواس - الرياض

«الشورى» يطالب بزيادة المحتوى المحلي في محطات الطاقة الذرية

ناقش مجلس الشورى توصيات لجنة الاقتصاد والطاقة، ومن بينها مطالبة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتضمين تقاريرها القادمة معلومات حول الخطوات الفعلية التي تم اتخاذها لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، وكذا التعاون والتنسيق مع الجامعات السعودية في تخصصات علوم وهندسة الذرة في مجال الأبحاث النووية وتأهيل المتخصصين في الهندسة النووية، والعمل على زيادة المحتوى المحلي في عمليات تصميم وبناء وإدارة وتشغيل محطات الطاقة الذرية المتجددة، والإسراع في إنشاء الموقع المخصص لاختبار تقنيات الطاقة الشمسية وتطبيقاتها لمعرفة مدى مناسبتها للأجواء في المملكة العربية السعودية.وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى، الدكتور يحيى الصمعان، أن المجلس ناقش خلال جلسته العادية الخامسة من السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن التقارير السنوية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للأعوام المالية 1433/‏1434، 1434/‏1435،1435/‏1436هـ والتي تلاها رئيس اللجنة عبدالرحمن الراشد.وطالبت اللجنة في تقريرها المدينة بالعمل على اختيار مواقع مشروعاتها في مجال توليد الطاقة بما لا يؤثر سلباً على البيئة والمجتمعات المحيطة بالمشروعات، وتوفير البيئة التنافسية الداعمة والبرامج التكاملية من خلال التعاون والتنسيق بين المدينة والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بصناعة الطاقة الذرية والمتجددة، لتوفير بيئة استثمارية ملائمة تسهم في رفع مستوى امدادات الطاقة واستدامتها وتمكين صناعتها الحالية والمستقبلية.وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصيتها للمناقشة، أكد عدد من الأعضاء أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية بحاجة لمزيد من الدعم المالي والبشري لتتمكن من تنفيذ خططها التي دشنتها منذ تأسيسها في عام 1430هـ، وأشار أحد الأعضاء إلى أن تقرير المدينة ينقصه العديد من المعلومات التي تبين العوائق التي تواجهها والإنجازات التي تحققت حتى الآن. فيما تساءل آخر عن مدى التزام المدينة بخططها التي أعلنت عنها عند تأسيسها، مطالباً بالسماح للمواطنين باستخدام الألواح الشمسية في كهرباء منازلهم، مما سيخفف عليهم أعباء الفواتير، كما طالب بالاستفادة من تجارب دولية في مجال استخدام عدادات كهربائية يتم من خلالها إعادة بيع التيار الكهربائي المولد بالطاقة الشمسية من المنازل إلى الشبكة العامة. من جانبه، أكد أحد الأعضاء أهمية الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح «الطاقة النظيفة» في الإنتاج الكهربائي، مما يسهم في الحفاظ على البيئة وفي التخفيف من الاستهلاك النفطي.ودعا أحد الأعضاء إلى الاستفادة من ربط الشبكة الكهربائية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول المجاورة مع الشبكة الكهربائية الأوروبية نظراً لانعكاسها الاقتصادي على المملكة.ولاحظ عضو آخر عدم وجود سياسة وطنية للطاقة الذرية تعمل من خلالها المدينة، فيما طالبت إحدى العضوات بأن تسعى المدينة لإيجاد قاعدة بيانات عن الطلاب السعوديين في الجامعات السعودية الذين يدرسون تخصصات قد تفيد في أعمال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، كما طالبت بتوظيف عناصر نسائية في المدينة.ووافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة، كما وافق مجلس الشورى على عدد من توصيات لجنة الشؤون الأمنية بشأن التقرير السنوي لوزارة الدفاع التي تهدف إلى دعم جهود وزارة الدفاع وقطاعاتها العسكرية والجوانب المتصلة بمهامها الجسيمة في الدفاع عن حياض الوطن وخصوصاً في هذه المرحلة والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.وأوضح د. الصمعان، أن المجلس اتخذ قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الأمنية بشأن ملاحظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لوزارة الدفاع للعام المالي 1435/‏ 1436هـ في جلسة سابقة تلاها رئيس اللجنة اللواء طيار متقاعد عبدالله السعدون.وفي قرار آخر، وافق المجلس على تعديل «نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية» الصادر بالمرسوم الملكي رقم (5/‏م) وتاريخ 20/‏8/‏1427هـ، وذلك بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن التعديلات المقترحة على نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية، تلتها نائب رئيس اللجنة الدكتورة فاطمة القرني.وتتضمن التعديلات المقترحة توضيحاً لبعض المصطلحات التي يتضمنها النظام، كما شمل التعديل المواد الخاصة بالترخيص لمزاولة نشاط المشاركة بالوقت وحقوق المشتري والتزاماته، وضبط المخالفات والتحقيق والفصل في المخالفات والمتابعة والرقابة والتفتيش وتقنين آلية ضبط المخالفات وتقدير العقوبات.