عبداللطيف المحيسن - الهفوف

45 % من الأطفال يتعرضون للعنف ونسبة الوالدين 74 % منها

برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء، انطلق أمس ملتقى الطفل الأول تحت عنوان «تشخيص الواقع واستشراف المستقبل»، الذي نظمه مركز «أفلاذ» لتنمية الطفل التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، بجامعة الملك فيصل، بدعم من مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية وبرعاية استراتيجية من جامعة الملك فيصل وبحضور مديرها عبدالعزيز الساعاتي وأمين عام جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العفيصان ومدير الإدارة العامة للتعليم في الأحساء أحمد الغنيم وعدد من منسوبي الجامعة ومهتمين بمجال الطفولة.وأشاد الدكتور الساعاتي بجهود القائمين على الملتقى، مؤكدا ان مشاركة الجامعة مركز «أفلاذ» ثمرة من ثمرات الشراكة المجتمعية، التي تهتم بالطفولة، منوها برعاية محافظ الاحساء للملتقى وحرص سموه وقضايا الطفولة.وأشار الدكتور العفيصان الى ان الملتقى جاء من اجل الطفل وحمايته بشراكة مع جامعة الملك فيصل ومركز «أفلاذ»، منوها بجهود الجامعة والزملاء الداعمين لمركز «أفلاذ» وجميع المشاركين في الملتقى.ورحب المدير التنفيذي للمركز ورئيس الملتقى د.أحمد البوعلي بالحضور في الملتقى، الذي يقيمه مركز «أفلاذ» لتنمية الطفل التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، لافتا إلى أنَّ نصف أطفال المملكة تقريباً يتعرّضون لأنواع مختلفة من العنف، وهي نسبة كبيرة، كما تشير إلى وجود خلل، خصوصاً إذا ما علمنا أنَّ الوالدين يشكلان النسبة الأكبر من المُعنِّفين للأطفال، بنسبة (74%)، فيما يُشكِّل عنف الإخوة والمعلمين والعمالة المنزلية والمُعنِّفين الغرباء ما نسبته (14%)، في حين بلغت نسبة المُعنِّفين المجهولين 12%.ونتطلع من خلال الملتقى أن يسهم بتوصياته إلى تعزيز مكانة الطفل في المجتمع وتحسين البيئة الحاضنة له، وهو ما لن يتحقق إلا بتضافر كل الجهود بين أفراد المجتمع وقطاعاته. واضاف الدكتور البوعلي وفق الإحصاءات الصادرة عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إنَّ (45%) من إجمالي أطفال المملكة يتعرضون للعنف، ولقد اعتنت رؤية المملكة 2030 بالنشء، ومن خلال هذه الرؤية المطلة من نافذة المستقبل تبرز أهمية إقامة ملتقى الطفل الأول «تشخيص الواقع واستشراف المستقبل» ليكون ميداناً علمياً رحباً تجلبُ فيه عقول المختصين والمهتمين بمجال الطفولة بفكرها وتجاربها لتتناول مشكلات الطفولة الملحة لدراسة أثرها على الطفل السعودي بشكل خاص والطفل العربي بشكل عام فتؤطر لبناء جيل واعد.وألقى الطالب طلال الزهراني قصيدة وطنية، وجرى عرض فيلم تعريفي حول مركز «أفلاذ» بعنوان «بسمة وعطاء»، فيما ناقش المشاركون التحديات التي تواجه رعاية وتنمية الطفل بمشاركة 20 متحدثا وعدد من الإدارات المختصة من جامعة الملك فيصل وإدارة التعليم وتنمية العمل والشؤون الاجتماعية.