محمد الصويغ

مسك الخيرية وريادة التواصل

في حفل بهيج رعاه نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي ظهر يوم الثلاثاء المنفرط تم الاحتفاء فيه بتسليم مؤسسىة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية) جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة خدمة المجتمع، والمؤسسة كما هو معهود عنها تعنى بتنمية طاقات الشباب الثقافية والابداعية، فهي فئة يعول عليها في بناء المستقبل الأفضل وتحمل على عاتقها مسؤولية البناء والتنمية والنهضة بالمملكة.وتقديرا لما أطلقته المؤسسة من مبادرات وبرامج في مجال التواصل الاجتماعي، وهو مجال واسع ومتشعب حصدت هذه الجائزة عرفانا لما يبذله صاحبها والمسؤولون عن إدارتها من جهود حثيثة في مجال التواصل الاجتماعي بكل طرائقه وأهدافه السامية التي تصب في روافد تعزيز المسارات الثقافية من خلال التواصل الاجتماعي المنشود لما فيه خير وصلاح فئة الشباب السعودي الناهض.وثمة رسائل عديدة أطلقتها المؤسسة لعل على رأسها تعزيز الجوانب الاتصالية والثقافية لدى المهتمين بالوسائل الاجتماعية الحديثة، وهذه الفئة من المهتمين بتلك الوسائل يضطلعون بمهمة خاصة لترويج المسارات الثقافية والفكرية بين الشباب، وتعزيز تلك المسارات لما فيه خيرهم وصلاحهم، فالاتصالات الاجتماعية عبر وسائلها الحديثة تلعب دورا هاما ومحوريا في صناعة آراء الشباب وتبيان طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.وهذا يعني فيما يعنيه أن المؤسسة ماضية قدما في الارتقاء بمحتوى الفكر والابداع لدى الشباب في مختلف المجالات التي تمارسها أوجه الاتصال الاجتماعي، وهو ارتقاء يمثل أهمية قصوى في زمن لابد معه من العناية بفكر الشباب وابداعاتهم المختلفة، فهم صناع الحاضر المشرق والغد المأمول، وعلى سواعدهم تنهض الشعوب وتبني طموحاتها التي تصب في روافد النهضة والبناء والرخاء.وهناك سلسلة من المبادرات الحيوية الهامة التي تبنتها المؤسسة وبرامج نوعية متعددة تستهدف تنمية وتمكين المواهب الشابة والطاقات الابداعية لتلعب أدوارها المجتمعية المطلوبة، وتلك المبادرات والبرامج تحظى بأهمية خاصة من لدن المسؤولين بالمؤسسة لأنها تترجم بوضوح أهداف المؤسسة في الوصول الى مواهب الشباب وصقلها وتنميتها لتلعب أدوارها الحيوية داخل المجتمع السعودي.وتلك المبادرات والبرامج تعنى بخلق البيئة الصحية الصالحة لتنمية المجالات الثقافية والاعلام والاتصال والتقنية، وهي مجالات حيوية تمثل في العصر الراهن محورا من أهم محاور البناء الثقافي والابداعي لدى الشباب، وتلك مبادرات هامة من شأنها الارتقاء بأفكار الشباب وتطلعاتهم وتنمية ابداعاتهم الثقافية للوصول الى أرقى المستويات في مجال تلك التنمية الاجتماعية الهامة.دعم ركائز المعرفة في المجتمع السعودي مهمة خاصة تتولى المؤسسة توفيرها بمختلف الوسائل المتاحة، وهي جهود أدت بالفعل الى حصولها على تلك الجائزة تقديرا لأعمالها الخلاقة في بناء الأسس الثقافية والفكرية لدى الشباب السعودي المتطلع الى صناعة الغد الأفضل لمجتمعه، وتتم تلك الركائز من خلال البرامج التدريبية لاثراء الفكر الشبابي بالمملكة بالجوانب المتعددة لكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.ومن أهداف المؤسسة رفع روح الوعي لما يجب أن يكون عليه التعامل فيما تشهده المواقع من نقاشات هادفة، مع معالجة مختلف الجوانب السلبية والتطلع دائما لدعم الجوانب الايجابية في إبداء الآراء والتعاون على فعل الخير، فاحتضان الإبداعات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الأعمال الرئيسية للمؤسسة اضافة الى اطلاق مجموعة من المبادرات والمسابقات لتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع والانتماء للثقافة السعودية.* كاتب وإعلامي