واشنطن- بغداد - وكالات الانباء

المجلس الوطني العراقي يقر ترشيح صدام للرئاسة

تنتظر الاوساط الدبلوماسية فى واشنطن من الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان ان يبادر غدا الاربعاء الى ارسال مذكرة الى الحكومة العراقية توضح وتؤكد موقف المنظمة الدولية النهائى حيال مستقبل العلاقات مع العراق . وتأتى مذكرة عنان المنتظرة ردا على مذكرة بعث بها وزير الخارجية العراقى الدكتور ناجى صبرى الى الامين العام للامم المتحدة فى الاسبوع الماضى يعبر فيها عن اصرار العراق على وجوب عقد مزيد من المحادثات الفنية مع المنظمة الدولية يتم فيها بحث قضايا راهنة من ضمنها رجوع المفتشين الدوليين الى بغداد مقابل تحقيق شروط عراقية رفضها مجلس الامن فى وقت سابق. وكان الامين العام للامم المتحدة قد ابلغ الحكومة العراقية فى اعقاب مشاورات سرية عقدها مع اعضاء مجلس الامن الدولى بان المنظمة الدولية تنتظر من العراق توجيه دعوة رسمية الى المفتشين الدوليين لاستئناف نشاطاتهم التفتيشية فى العراق دون اى شروط او قيود تضعها بغداد فى مفاوضات او مساومات سياسية تستبق رجوعهم. وتكتسب هذه الحلقة الاخيرة من المراسلات والاتصالات بين القيادة العراقية والامين العام للمنظمة الدولية اهمية خاصة لانها قد تكون عاملا رئيسيا فى منع او تبرير الحملة العسكرية التى تهدد واشنطن بشنها ضد العراق وبشكل متواصل وتسود موجة من القلق والتشاؤم بين الاوساط الدبلوماسية فى واشنطن حول امكانية رجوع المفتشين الدوليين الى بغداد فى اى وقت قريب بسبب اصرار بغداد على انتزاع مزيد من التنازلات السياسية من مجلس الامن مقابل السماح برجوعهم واصرار مجلس الامن على وجوب رجوعهم دون قيد او شرط او مواجهة اخطار حملة عسكرية امريكية لا تحمد عقباها. وكان وزير الاعلام العراقى السيد محمد سعيد الصحاف قد اكد فى حديث لقناة الجزيرة ان مهمة المفتشين الدوليين فى العراق قد انتهت. ويميل هانس بليكس رئيس هيئة التفتيش والمراقبة الدولية الى الاعتقاد بان التهديدات الامريكية المتواصلة ضد العراق تقف وراء موقف بغداد المتشدد حيال رجوع المفتشين الدوليين. واعرب المسئول الدولى فى حديث لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية عن اعتقاده بان التهديدات الامريكية المتصاعدة ضد العراق من شأنها تقويض امكانية رجوع المفتشين الدوليين الى بغداد بدلا من تعزيزها . ويتفق الكثير من المراقبين مع تقييم رئيس هيئة التفتيش والمراقبة الدولية مؤكدين ان بغداد ستفقد المحفزات التى تشجعها على السماح برجوع المفتشين الدوليين اذا تأكد لها ان الحملة العسكرية ضد العراق اتية لاريب فيها تمشيا مع روح المثل العراقى القائل المبلل لا يخاف من المطر . من ناحية اخرى اقر المجلس الوطني العراقي امس في جلسة استثنائية ترشيح الرئيس العراقي صدام حسين لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات في استفتاء مرتقب في 15 اكتوبر .ويأتي الاجتماع بعد ان سمى مجلس قيادة الثورة العراقي، اعلى هيئة قيادية في البلاد، الخميس، الرئيس صدام حسين كمرشح للرئاسة.