نورة بنت سعد الأحمري

فكرة

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عما يسمى محجوزات ارامكو وخاصة في المنطقة الشرقية. وكثر الحديث أن هذه المحجوزات سبب في شح النطاق العمراني في مدينة الدمام والقطيف تحديدا.وقد بينت الشركة أن حجزها لهذه الأراضي يأتي من حرصها على معايير السلامة والتي تأتي بحسب الشركة أنها متوافقة مع المعايير والمقاييس العالمية للسلامة، التي تطبقها أرامكو السعودية بكل حرص وصرامة، والتي تتبعها دوما شركات الزيت والغاز العالمية، تفاديا لتعرض المرافق الهيدروكربونية للضرر، مع ما يحتمله هذا من وقوع حوادث تعرض سلامة الأشخاص والمرافق للأخطار، مؤكدة أن الشركة وعبر تاريخها الطويل تقوم على دراسة كل الطلبات التي تتلقاها حول فك الحجز عن الأراضي داخل محجوزاتها، موضحة أنها سبق أن أكدت أن تلك المخططات تقع في مواقع حيوية وتحتوي على الثروات الهيدروكربونية من الزيت والغاز التابعة لحقلي بقيق والقطيف، كما توجد بها آبار إنتاج زيت وآبار حقن الماء، إضافة إلى عدد كبير من أنابيب الزيت والغاز التي تنقل الإنتاج من الزيت والغاز، وتعرض هذه المرافق للحوادث نتيجة لوجود استخدامات غير مناسبة حولها، تحتمل أخطارا كبيرة على الأشخاص والمرافق، ولم تسمح الشركة بالتصرف في أي جزء منها باستثناء شق الطرق والكباري الخاصة اللازمة لربط مرافق مطار الملك فهد الدولي عبر تلك المحجوزات.وقالت: انها حريصة على دعم وتطوير المناطق الحضرية وتسهيل توسعها، وأنها تبذل أقصى الجهود في ألا تشكل أعمالها أي عائق لذلك فقد حبا الله المملكة ثروات طبيعية من الزيت والغاز كانت سببا فيما تعيشه الأجيال الحاضرة من رخاء، تستلزم الحفاظ عليها والعمل على وضع أسباب بقائها كرافد اقتصادي يواصل دعم الازدهار الذي تعيشه المملكة، ويحقق استدامة الطاقة للمملكة، ومن أجل ذلك فإن الحكومة الرشيدة وبدافع مما توليه من أهمية لدعم أعمال إنتاج المملكة من الزيت والغاز وبحرصها الشديد على سلامة أبناء الوطن والمنشآت الحضرية حول مناطق الإنتاج، وضعت نظاما لحجز الأراضي لهذه الأعمال يكفل ضمان توافر الأراضي لأعمال الإنتاج وتوفير السلامة.ومما سبق يظهر جليا لنا مدى الحرص على السلامة البشرية والتي هي في اولويات الشركة.ولكن لدى تصور بسيط جدا في تلك المحجوزات التي نراها على ارض الواقع مسورة بشبك من الحديد والحشائش منتشرة حولها بكثرة في المواقع وكأنها مهجورة منذ مئات السنوات.ما اود قوله ان الشركة بدلا من تلك الاحراش وتلك الحدائد والتي تعد تلوثا بصريا قبيحا، لم لا تقوم الشركة بوضع اشكال جمالية للمواقع، وانا لا اقصد كل المواقع ولكن تلك المواقع التي باتت ضمن النطاق العمراني كما في الفيصلية مثلا، فبدلا من تواجد تلك الاحراش التي تتجمع بداخلها مئات الحشرات والدواب تجعل المكان مثلا مسطحا جميلا بأن ترصفه بالانترلوك بالألوان، وهذا لن يؤثر على المكان لأنه سيكون غطاء خارجيا، أو تجمل الاسلاك بشيء من الانارة الملونة خاصة وأن كابلات الكهرباء تكون قريبة جدا من هذه المواقع، بحيث تكون الانارة شكلا جماليا وايضا يكون بدلا من عتمة المكان. أو مثلا بما أن الاسلاك موجودة يتم الاستفادة من زوايا المكان في وضع لوح جمالية أو مجسمات بأشكال لطيفة، كما هو موجود مثلا على كورنيش الفاتح في البحرين، فالإنارة في المكان كانت رائعة جدا بالرغم من أنها بسيطة جدا، مجرد الواح من الفبيرجلاس بداخلها اضاءة ملونة.هي مجرد فكرة لشركة ارامكو والمواد المستخدمة بسيطة جدا ولكن الانعكاس البصري ولد مشهدا مشعا. خاصة وأن لدينا الكثير من الرسامين وحتى النحاتين والجميل أن الكثير منهم في ارامكو ذاتها أو حتى وزارة البترول، الكثير من الافكار البسيطة تضفي بهجة في النفس ولكن من يقدم على المبادرة وبس.