كلمة اليوم

حادث جدة وأصابع إيران

العمل الإجرامي الإرهابي الذي حدث أمس الأول في جدة يدل بوضوح على تعاون رؤوس الشر في إيران والنظام السوري المتهالك وحزب الله وتنظيم داعش على المساس بأمن المملكة واستقرارها ووحدتها الوطنية، فالجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة من الجرائم الإرهابية التي تستهدف النيل من استقرار المملكة، غير أن مخططات الإرهابيين سرعان ما تفشل في تحقيق تلك المآرب الشيطانية الشريرة.ما زالت الحركات الإرهابية التي تحاول إشعال بؤر التوتر في المنطقة وعلى رأسها الحركة الداعشية تمنى بهزائم متلاحقة كما هو الحال في العراق وليبيا وسوريا، فهم دائما يجرون وراءهم ذيول الخيبة والعار بعد هزائمهم واندحارهم، وقد بقيت المملكة ثابتة على مواقفها الصلبة تجاه مكافحة الإرهاب ومحاولة اجتثاثه من جذوره وإزاء ذلك فإنها مستهدفة من قبل تلك الحركات الإرهابية وعلى رأسها داعش.حركة داعش مدعومة من قبل إيران وحزب الله والميليشيات الحوثية والمخلوع صالح وسائر قوى الشر التي لا تريد للمنطقة العربية وعلى رأسها المملكة العيش بأمان واستقرار، وإزاء ذلك فإنها مستمرة في تغذية الإرهاب ومده بكل وسائل استمراره في محاولة يائسة لتأجيج بؤر النزاع في دول المنطقة من جانب، وللعبث بأمن واستقرار المملكة ومحاولة خدش وحدتها الوطنية من جانب آخر.وقد سبق للمملكة أن تعاملت مع الحركات الإرهابية التي حدثت في مناطقها ومدنها بحزم وعزم واكتشفت من قام بتنفيذها وأنزلت العقاب الرادع بمن بقي حيا من أولئك الإرهابيين، والتفجير الأخير بجدة يدل على أن من يمول الإرهابيين مستمرون في مخططاتهم الإرهابية لزعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها والحيلولة دون النهوض بمجتمعاتها والعمل على شل حركات التنمية فيها وعلى رأسها المملكة.غير أن من يقف وراء تلك العمليات الإرهابية غارقون في أوهامهم إن ظنوا أن بإمكانهم المساس بأمن المملكة واستقرارها والعبث بحرية أبنائها وكرامتهم، فالمملكة ما زالت تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه، وكل التجارب السابقة التي حاول من خلالها أولئك الإرهابيون تمرير مخططاتهم الشريرة على أرض المملكة عادوا يجرون وراءهم ذيول الخيبة والعار وبقيت المملكة صامدة وقوية أمام تلك العواصف الإرهابية الهوجاء.وقد أثبت رجالات الأمن بالمملكة من خلال تعاملهم مع الجريمة الشنعاء بجدة وسائر العمليات الإجرامية السابقة جاهزيتهم واستعدادهم الكامل لمواجهة تلك الحركات الإرهابية، فهم يتعاملون معها بروح وطنية عالية تحث على تقديم أرواحهم فداء لهذه الديار المقدسة التي ستظل آمنة ومستقرة رغم أنوف أعدائها من الإرهابيين ومن يقف وراءهم ليزج بهم في عمليات فاشلة لن يتمكنوا بها من تحقيق أطماعهم ومآربهم في أرض ما زالت تلفظ الجريمة وتندد بها وتحاربها.لقد باع أولئك الإرهابيون ضمائرهم لشياطينهم، غير أنهم لن يتمكنوا مع أعوانهم من النيل من أمن المملكة أو تمرير مخططاتهم الارهابية على أراضيها الطاهرة، فهي كلها تتكسر على صخرة الواقع الصلبة، فالمملكة ماضية في مكافحتها لظاهرة الإرهاب في الداخل والخارج، وما زال تعاونها قائما مع سائر دول العالم المحبة للعدل والحرية والأمن والسلام من أجل الوصول الى أفضل الطرق وأنجعها لاجتثاث تلك الظاهرة الخبيثة من جذورها وإيقاف زحفها إلى أي مكان في العالم.