حزب الله وتمويل الإرهاب

لم يعد خافيا على العالم بأسره ما يمارسه حزب الله اللبناني الإرهابي من عمليات تمويلية للإرهاب الذي تحدث أشكاله المتعددة في كثير من أقطار وأمصار العالم، فالقبض على المتلبسين بتهريب المخدرات وتنفيذ العمليات الإرهابية بعد التحقيق معهم يثبتون بالدليل الدامغ أن ميليشيات حزب الله تقف وراء تلك العمليات الاجرامية في محاولة لزعزعة أمن الكثير من المجتمعات والمساس بسلامتها.وكل التقارير الرسمية الدولية تشير بما لا يقبل الشك أن حزب الله يقف وراء عمليات اجرامية عديدة على رأسها الاتجار بالمخدرات، فإلى جانب الدعم المالي الايراني للحزب ليتمكن من ارتكاب حركاته الارهابية في المنطقة، فإن تلك التقارير نفسها تشير الى صحة وسلامة التصريحات التي يدلي بها الزعيم الروحي لحزب الله بأن تجارة المخدرات تعد تجارة مقبولة، فهي تشكل المصدر الأهم لتمويل حزبه بعد الدعم الايراني بالمال والسلاح.ويتضح من تلك التقارير أن حزب الله يمول عملياته الارهابية من خلال استخدام عمليات معقدة ذات علاقة بتهريب الكوكايين وغيره من الأصناف المخدرة تحقيقا لمكاسب تمكنه من استمرارية ارتكابه لعملياته الارهابية، فالعائدات المالية الضخمة من تجارة المخدرات يستخدمها الحزب في ارتكابه لسلسلة جرائم ارهابية في عدد من دول العالم بمساعدة ومعاضدة حكام ايران.وفي رصد دقيق لتهريب المخدرات تبين أن عملاء حزب الله يشكلون مجموعة من الشبكات المروجة للمخدرات في كثير من أصقاع العالم لتمويل أنشطة ارهابية خاصة بالحزب ومازالت معظم التقارير المعنية الرسمية تشير الى أرباح طائلة يجنيها حزب الله من الاتجار في المخدرات، وتلك أرباح يقوم الحزب بتمويل الارهاب بها، ويعترف المعتقلون في المنافذ البرية والجوية والبحرية بعد ضبطهم وضبط ما في حوزتهم من مخدرات أنهم مرتبطون بحزب الله.عائدات تلك التجارة التي تقدر بملايين الدولارات يسخرها حزب الله لامتهان عمليات الارهاب، وقد وضعت الكثير من المؤسسات التجارية المشبوهة في القائمة السوداء لاضطلاعها بنقل عشرات الملايين من الدولارات الى جماعات ارهابية لها صلة بحزب الله، فالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال جريمتان يقوم بهما الحزب في سبيل استمرارية اعماله الاجرامية بتنفيذ سلسلة من الأنشطة الارهابية التي لم تعد خافية في كثير من دول المنطقة والعالم.غسيل الأموال جريمة يضيفها حزب الله الى جريمة الاتجار بالمخدرات، فضبط شبكات تهريب المخدرات وتوريد الأموال تؤكد علاقة حزب الله بتلك العمليات الاجرامية التي لم تعد خافية، فالتهم تشير بصراحة الى تورط حزب الله في سائر العمليات الاجرامية ذات العلاقة بغسيل الأموال وتجارة المخدرات حيث يرى الحزب أنها مشروعة لشراء الأسلحة ليستمر في تنفيذ عملياته الارهابية المشينة.ومازالت الأموال المحرمة من خلال عمليات غسل الأموال والاتجار بالمخدرات تنهال على حزب الله عن طريق عملائه في أنحاء متفرقة من العالم، وهو تدفق تثبته التحريات المعلنة بعد ضبط الكثير من العمليات، فأضابير المحاكم في الولايات المتحدة وفي كثير من الدول الأوروبية تؤكد تورط حزب الله في ارتكاب جرائم غسل الأموال والاتجار بالمخدرات ليمول بهما عملياته الارهابية الشنيعة في كل مكان.