شلاش الضبعان

علاقتنا بالأمير

• «منطقة عزيزة على النفس، وتَشَرّفتُ بالعمل فيها سنوات قبل أن أعود لها مرة أخرى، وارتباطي بها وجداني، بالإضافة إلى ذكريات لفترات قضيتها بالمنطقة الشرقية مختلفة، ومعرفتي وعلاقتي بأهالي المنطقة يجعل العمل أكثر قرباً وإمتاعاً»• هذه الكلمات العذبة صادرة من المسؤول الأول في المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ومن عرف الأمير وعرف أهل الشرقية عرف صدق العلاقة وقوتها ومتانتها، فمجالس الأمير وزياراته التي لا تتوقف شهود عدول، وحرصه المشهود على الالتزام بالعمل دليل عملي على القرب والمتعة.• وحيث إن الدخول بين الأصدقاء مرهق، فالصداقة أسمى من الكلمات، والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء، فإني سأكتفي بسؤال المولى جل شأنه بأن يكرم كل مسؤول من مسؤولينا بما أكرم به الأمير، ارتباطاً وجدانياً، وعملاً ممتعاً، ثم إنتاجاً ينفع المُحِب والحبيب والأرض التي تجمعهما.• أيضاً كان للأمير تصريح آخر هذا الأسبوع لمشايخنا أئمة المساجد، جاء فيه: «أئمة المساجد نعتز بهم وممن تبرأ بهم الذمة ويطمئن إليهم القلب، ودورهم كبير في إرشاد الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وتوعية المصلين فيما ينفعهم في معاشهم وفي تمسكهم بعقيدتهم السمحة وتحذيرهم من الانجراف خلف الأفكار المغلوطة والإعلام المغرض».• وقد بشّر فضيلة الشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بأن في المنطقة الشرقية آلاف المساجد تدار بأكثر من ستة آلاف إمام ومؤذن، وأنه منذ شهر رمضان الماضي تمت الموافقة على «230» إماما و«74» خطيبا، وقد تم افتتاح «95» مسجدا منها «30» جامعا، وتم الإذن حتى نهاية شهر رمضان القادم لأكثر من «7000» منشط دعوي، وأن في المنطقة الشرقية ما يقارب «1000» جامع، و«33» مكتبا دعويا».• عدد يشرح الصدر ودعم من القيادة واضح، إذن ماذا بقي حتى تقوم المساجد بدورها حماية لجناب هذا الدين العظيم من غلو الغالين وتساهل المفرطين، خصوصاً أن وراء الأمرين آلة إعلامية ضخمة تستعمل أساليب قذرة؟!• أعتقد أن أعظم ما بقي، هو قيام أئمتنا بدورهم الذي أكرمهم المولى به عندما جعلهم دعاة خير ومنارات هدى، وأن ندعمهم رسمياً ومجتمعياً، بالقرب وحفظ مكانتهم وتسديد المسيرة، فالدين النصيحة، ودين الله غالب، وما شاد أحد هذا الدين إلا غلبه.