أنيسة عبداللطيف السماعيل

صحتي سعادتي

صحتنا هي أملنا ومصدر سعادتنا وسر نشاطنا والدافع الرئيس لعطائنا وكما قيل: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ونحن في هذ البلد المعطاء نتمتع ببذل ودعم لم يسبق له مثيل من رصد المبالغ وتأمين المعدات. ولقد قدمنا خدمات متميزة في مجالات عديدة يشهد لنا فيها القاصي والداني وأهمها عمليات فصل التوائم وعمليات القلب المفتوح وخدمات طبية سطرتها انامل شباب الوطن الذين وصلوا بتلك الخدمات الى مستوى العالمية.ولقد انتشرت الخدمات الطبية في كل موقع وحرصنا على متابعة كل فيروس أو وباء خاصة في المواسم التي تتشرف بلادنا بخدمتها مثل موسم الحج والعمرة وما يقدم للحجاج والمعتمرين من خدمات فريدة، لكن الجميع يتعشم ويتأمل في كل من يتولى هذا القطاع المتميز ان تكون له بصمات متميزة يلمسها كل فرد في بلادنا العزيزة.ولنبدأ بالمراكز الصحية التي هي الرابط الأساس بين المريض والوزارة فهي تحتاج الى نظرة واهتمام من كل جانب من المبنى الى الكادر الطبي وتأمين الادوية.فقد تفتقر تلك المراكز الى معظم التخصصات ومبانيها متهالكة ونظافتها مهملة فهل نخصص قسما في الوزارة يتولى متابعة وتطوير وتجديد تلك المراكز ويكون المرجع الأساس لمن يبلغ عن كل إهمال وتقصير؟وكما نتأمل ان يعاد النظر في تسعيرة الادوية التي أسعارها أتعبت الناس فوق تعبهم ومرضهم، لذلك يجب ان يكون هناك دعم لأدوية الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والربو وغيرهم، وكذلك تجب متابعة تسعيرة خدمات المستشفيات الخاصة التي تحتاج الى ميزانية خاصة لمن أراد العلاج بها.كما نرجو اعادة النظر في تأمين أطباء الأسنان الذي مواعيدهم تمتد لسنوات في المستشفيات الحكومية لعدم وفرة الأطباء ومستلزماتهم وكما تابعت وقرأت أن هناك ما يقارب أربعة آلاف طالب ينتظرون التعيين الف تخرجوا، وثلاثة آلاف جاهزون للانضمام اليهم فهل تكون لدينا مستشفيات للعناية بالأسنان بكادر وادارة طبية من أبناء الوطن، فالإسنان لها أهمية كبيرة في صحة الانسان وهي بوابة الجسد، ويجب أن يكون هناك مستشفيات حكومية للأسنان وبأعداد كافية وبرسوم رمزية ومواعيد متقاربة.إن الأمل في وزارة الصحة يتجدد كي يخفف الالم والمعاناة التي يتكبدها المواطن نتيجة أمور كثيرة بحاجة لتنظيم.وقد بادر وزيرالصحة الجديد بأن خصص لكل مسؤول يوما للقاء المواطنين وسماع شكواهم لتخفيف معاناتهم.ويجب أن يعمل الجميع على تطوير أهم وزارة والمشاركة في دعمها بكل السبل، فالرعاية الأساسية تبدأ من المنزل وترسيخ ثقافة وشعار صحتنا هي حياتنا.فيجب أن يكون للمراكز الصحية دور أساس في ذلك بعمل محاضرات ودورات خاصة في أمور التطعيم وانتشار بعض الأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها.ويجب أن يكون للمراكز الصحية اتصال ومتابعة مع الوحدات الصحية المدرسية وتطويرها وتطوير كل ما تقوم به من إشراف ومتابعة للطالبات.إن ما حققته تلك الوزارة من إنجازات يشهد الجميع لها أوصلت أطباءها للعالمية يجب ان يكون اهتمامنا بالبنية التحتية أمرا ضروريا وان يشارك فيه الجميع خاصة فيما يتعلق بالنظافة والأسعار والأخطاء الطبية التي يلمسها كل مراجع، فهل نحقق أملنا في رسم بسمة أمل نزرعها في نفوس بشر أجبرتهم ظروف صحتهم على ان يكونوا من المراجعين أو من سكان هذه المستشفيات؟.