أنيسة عبداللطيف السماعيل

أماني بين السطور

كم نتشوق ونتابع كل خبر ونتأمل كل ما ينشر ويقال وكلنا أمل في تحقيقه لكن البعض يكابر ويقول «اخبار جرايد» والآخر يتابع بصمت ويبحث ما بين السطور. ان الصحف اليومية تحرص على التحري والمصداقية ونقل الصورة وما تحوي من امل وألم فهي مرآة صادقة في معظم الحالات تترجم الأمل وتنقل الحدث والخبر وتحلل ما وراء الخبر أو الحدث وتحاول معايشة أخبار الوطن وهموم المواطنين وتقبل شكاويهم ومتابعة قضاياهم بطرح مختلف ومتنوع فنجد بعض الصحف لديها ملف الشهر والآخر لديه قضية للحوار وقد نجد ردودا من بعض المسؤولين سواء على الخاص وعلى صفحات الجريدة وليس هذا ما نتأمله بل نتمنى المتابعة واستضافة اصحاب القرار ومناقشتهم بصفة مستمرة.. إن إدارة الصحف اليومية جسر يصل القارئ بالمسؤول ليساهم في تحقيق جزء من أمانيه وتطلعاته التي هي محور حياته.. فهل نبني جسرا من الثقة والمصداقية بين الصحف اليومية ومتطلبات القرّاء ومشاكلهم وأمانيهم؟ هدف يجب الحرص عليه ومتابعة كل ما يتعلق بالخدمات يجب التركيز عليها ولقد خصصت جريدة «اليوم» ارقاما للتواصل لسماع الشكاوى وطرح الأماني للسعي في تذليل الصعوبات التي تواجههم لذلك نتمنى ان تكون هناك صفحات بعنوان صوت القارئ وما يعترضه في عمله والطالب في جامعته والتلميذ في مدرسته ومعرفة اسباب الغياب وعدم الانسجام في اروقة المدارس نتيجة الروتين والملل الذي يلازم الطالب في كثير من الأوقات.فهل يكون «صوت القارئ» صفحة اسبوعية تنقل هموم القراء وتعالج قضاياهم وان يكون لدينا صفحة اخرى هي «صوت المسؤول».. اننا نعيش في فترة من الصراحة والشفافية ومعالجة أي قصور يجب ان يشارك فيها كل مواطن مهما كان موقعه وعمره ومركزه فالجميع عليه دور وكذلك نحن بأمس الحاجة لنقل صور ايجابية لكل جميل في هذا الوطن من صور الخير التي هي رمز ومفخرة لكل من يعيش على هذه الارض.لماذا لا نسلط الضوء على جمال شواطئنا، وما لدينا من منتجعات ووسائل ترفيه تخدم القطاع السياحي لماذا ندفع بالجميع للسفر الجماعي، ان وسائل الجذب السياحي بحاجة لتركيز مستمر من صحفنا اليومية وبمشاركة كل مسؤول ومنح كل طرق التشجيع والتحفيز وكذلك هناك واجب وطني على كل فرد المساهمة فيه وهو محاربة الحوادث التي حصدت الأخضر واليابس فالجميع عليه دور من مواطنين ومسؤولين في كل المواقع.لماذا لا نقف عند صور تكدس السيارات عند خروج الطلبة والطالبات؟ لماذا لا نقف ضد التهور في القيادة؟ لماذ لا تقوم الصحف بزيارة المدارس لاختيار مجموعة من الطلبة الذين يقودون سياراتهم بكل نظام ويكرمونهم بمشاركة المرور؟ان صحفنا اليومية لها كل الدور في صنع مجتمع مثالي يفخر بما لديه ويحول إيجابياته الي إنجازات يحرص عليها الجميع تنطلق من مشاركة صحفنا المحلية التي تعتني بكل ما حولها وتبحث عن أي قصور لمعالجته مع كل صاحب شأن من تجار ورجال اعمال وصاحب مؤسسة فالجميع يتمنى ان يبني ويشارك في بناء مجتمع جميل وبلد اجمل.فهل ننطلق من صحف تحمل همومنا وتترجمها عبر سطورها مع اشراقة كل يوم، لماذا لا يكون للصحف المحلية فرق تطوعية تعمل لخدمة المجتمع وتنقل كل الصور، في كل موقع ونشاركهم رسم صور الجمال ومحاربة كل صور الفساد بكل أنواعه ونرفع شعار تحية حب لك يا وطن.