هيثم موسى - القاهرة

كما انفردت ^ .. أحمد أبو الغيط مرشح مصر لمنصب أمين عام الجامعة العربية

أعلنت مصر رسمياً، أن أحمد أبو الغيط آخر وزير خارجية في عهد حسني مبارك، هو مرشح مصر الرسمي لمنصب أمين عام الجامعة، خلفاً لنبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته في تجديد ولايته.وكانت "اليوم" انفردت في الأول من مارس أن «أبو الغيط» سيكون مرشح مصر للمنصب العربي الرفيع.والإثنين، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي للصحافيين: إن "جامعة الدول العربية تلقت مذكرة رسمية، اليوم، من مصر بترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، لتعيينه في منصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس المقبلة".وأضاف بن حلي: إن الجامعة العربية "عممت المذكرة المصرية على الدول الأعضاء بالجامعة بشأن المرشح المصري أبو الغيط"، مشيراً إلى أن "الأمانة العامة لم تتلق أي ترشيحات سوى اسم المرشح المصري".وقال دبلوماسيون عرب لـ"اليوم": إن «أبو الغيط» حاز على موافقة عدد كبير من الدول العربية وإنه ليس هناك مرشحاً آخر للمنصب.وأكد الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد في بيان ترشيح «أبو الغيط» رسمياً، قائلاً: إن "مصر سبق وأن أعلنت أن مرشحها يتمتع بثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة، وأن المشاورات التي أجرتها مع الدول العربية الشقيقة كشفت عن تأييد قوي وعريض للمرشح المصري". وقال مسؤول مصري تحدث- شرط عدم ذكر اسمه- لـ"اليوم": إن "اختيار «أبو الغيط» جاء بسبب فهمه العميق لمتطلبات الأمن القومي العربي. هو رجل المرحلة بامتياز".ويأتي ترشيح مصر لـ «أبو الغيط» بعدما أعلن الأمين العام الحالي للجامعة نبيل العربي، نهاية الشهر الفائت، رغبته في عدم تجديد ولايته التي تنتهي في 30 حزيران/يونيو المقبل. وسيتم انتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية في دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الخميس المقبل، بالقاهرة برئاسة دولة الإمارات.وشغل أبو الغيط (74 عاما) منصب وزير الخارجية المصري في الفترة بين 2004 و2011 وهو آخر وزير للخارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. ولم يشغل أبو الغيط اي منصب رسمي منذ ترك حقيبة الخارجية المصرية في آذار/مارس 2011 متوارياً عن المشهد السياسي ليتفرغ للكتابة. وأصدر أبو الغيط كتابين: الأول بعنوان "شهادتي" يحمل يوميات عمله كوزير للخارجية في عهد مبارك، والثاني بعنوان "شاهد على الحرب والسلام" الذي تناول فيه مشاركته في مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية. ولـ «أبو الغيط» رؤية واضحة للأمن القومي العربي تتضمن مواقف حادة من إيران التي قطع عدد من الدول العربية علاقته الدبلوماسية معها احتجاجاً على الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية السعودية في الجمهورية الإسلامية، مطلع العام الجاري.وتدرج أبو الغيط في وزارة الخارجية المصرية التي التحق بها في العام 1967 متنقلاً بين روما وموسكو ونيقوسيا ونيويورك حتى أصبح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في العام 1999 خلفاً لنبيل العربي. وشارك أبو الغيط ضمن الفريق الدبلوماسي المصري في مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في العام 1978.وجرى العرف على اختيار من يشغل هذا المنصب من دولة المقر، وهو ما حدث أيضا حين انتقل مقر الجامعة لتونس العام 1979 فتولاه الدبلوماسي التونسي الشاذلي القليبي.وجميع الأمناء السابقين المصريين منذ إنشاء الجامعة العربية سبق وتولوا حقيبة الخارجية المصرية.