أجواء المطر تعود على الساحل الشرقي، اليوم

تتحول مؤثرات المنخفض الجوي خلال الساعات القادمة، إلى الساحل الشرقي ومنطقة الخليج العربي، تشمل جنوب العراق، في المرحلة التالية للاضطرابات الجوية، التي شهدتها بلاد الشام مترافقة بكتلة هوائية باردة ورطبة منذ أمس الأول، امتدت إلى شمال وشمال غرب وأجزاء من السعودية.وتسبب المنخفض المتوسطي في هطول أمطار متفرقة، وعواصف رعدية مع سرعات عالية للرياح مثيرة للأتربة والغبار، وتراجع كبير جدا في درجات الحرارة، فيما يبدأ، اليوم الانحسار، التدريجي للمنخفض مقارنة بقوته، أمس، مع استمرار الأجواء أقرب للبرودة نسبيا، الذي يعقب هذه الحالة عادةً خاصة في المناطق الممطرة.وبدت الأجواء مهيأة لهطول الأمطار في حواضر الدمام، اعتبارا من اليوم، إن شاء الله، مع توقعات بأن تتواصل بين وقت وآخر إلى نهاية شهر فبراير الجاري، وتشير خرائط الطقس إلى حالة متوسطة لعدم الاستقرار الجوي، وفرص أمطار رعدية متفرقة على أجزاء من منطقة الخليج العربي، تستمر حتى، مساء غدٍ الأربعاء، مصحوبة بنشاط وقوة الرياح السطحية، مما يؤدي إلى ارتفاع أمواج البحر لأكثر من 3 أمتار، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وبحسب الباحث المختص في الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، تستمر درجات الحرارة على ما هي عليه حاليا، وتكون في منتصف العشرينات بالمنطقة الشرقية، وقد تزداد سرعة الرياح الجنوبية الشرقية تثير الغبار في المواقع المفتوحة والطرق البرية. وقال: إن أهم ما يميز الحالة الجوية التي تمر بها المنطقة حاليا، هو الأمطار التي تتسع رقعتها لتشمل مناطق متعددة في دول شبه الجزيرة العربية، كما تشمل دول الخليج والعراق والأردن واليمن ومناطق واسعة من السعودية، متوقعا أن تبدأ الحالة في الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء، وتشتد، الأربعاء، ثم تخف، الخميس، ولكنها قد تعود مجددا في الأيام القريبة المقبلة، حيث يظل الأسبوع الأخير من فبراير وأوائل مارس، بمشيئة الله تعالى، متسما بطابع مطري، وهناك فرص استمرار الرطوبة النسبية مرتفعة الذي يؤثر في مدى الشعور بمستوى درجة الحرارة، وإن تراجعت خاصة في الليل والصباح الباكر، حيث تميل الأجواء للبرودة بشكل عام تتفاوت بين موقع وآخر، وغالبا طقس معتدل في هذه الظروف الجوية، وشبه بارد ليلا، نهاية هذا الأسبوع . ويوضح الفلكي آل رمضان، يتزامن اليوم مع بداية الطالع المسمى بـ (سعد بلع )، وهو النجم الثاني في موسم العقارب، أو مربعانية آخر الشتاء، ويعرف بالعقرب الثانية، كما أنه النجم السابع والأخير من نجوم الشتاء حسب الأنواء يستمر ١٣ يوما، لكنه يقع في ١٤ يوما لأن سنة ٢٠١٦ كبيسة.ويتمثل طالع (سعد بلع) في نجمين وفق المتعارف عليه فلكيا، أحدهما خفي والآخر مرئي، وسمي الظاهر بلعاً كأنه قد بلع قرينه الخفي وأخذ ضوءه، ويعرف عند أهل الزراعة بالعقرب الثانية، وهو من النجوم اليمانية التي تقع جنوب الكعبة المشرفة.كما ورد في تقسيم قدماء العرب، ويكثر فيه المطر بإذن الله، ولذا تعرف هذه النجوم بالسعود، وتسمية بلع أيضا بعقرب الدم، دلالة على البرد الخفيف، إذ إنه يدمي ولا يقتل، وفقا للتشبيه التحذيري الذي جاءت به محددات الأنواء الشتوية وطوالعها، وفيه تبتدئ أيام (برد العجوز) بعد مضي تسعة أيام تقريبا من دخول هذا النجم، وهي 7 تسمى الحسوم، حيث من الممكن أن يكون فيها البرد شديداً، وتقوى فيه الرياح ويتكدر الجو على فترات متقاربة، ويستمر فيه تلقيح وزراعة فسائل النخيل. من جهتها، أشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى أنه يتوقع، هطول أمطار رعدية، اليوم الثلاثاء، بمشيئة الله تعالى، تكون مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وذلك على المنطقة الشرقية وكذلك القصيم والأجزاء الشمالية من منطقة الرياض.كما تتهيأ الفرصة لهطول أمطار رعدية، تصحب بنشاط في الرياح السطحية على مرتفعات مناطق عسير والباحة ونجران، نهار الغد، في حين يطرأ انخفاض في درجات الحرارة على طول القطاع الغربي خاصة منطقة تبوك. وأوضحت الأرصاد أن الرياح سوف تكون اليوم على البحر الأحمر، شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15-35 كيلومتراً في الساعة على الجزء الشمالي والأوسط وجنوبية غربية إلى جنوبية بسرعة 15-35 كيلومترا في الساعة على الجزء الجنوبي وارتفاع الموج من متر إلى مترين وحالـة البحر، متوسط الموج، وفي الخليج العربي متوقع أن تكون الرياح السطحية : جنوبية إلى جنوبية شرقية بسرعة 20- 40 كيلومتراً في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالـة البحر، متوسط الموج إلى مائج.