شلاش الضبعان

سرقة أرزاق بناتنا

أنا أحد المواطنين الذين لديهم أبناء وبنات متعلمون حيث أقل مستوى تعليمي هو شهادة الثانوية العامة، بالإضافة إلى بعض الدورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وبعد بحث طويل ومعاناة –وتوسيط لمن يستحق ومن لا يستحق- تم الحصول على وظيفة لابنتي كبائعة مقصف بدوام كامل في مدرسة من مدارس التعليم العام (عن طريق شركة متعاقدة مع متعهد عن طريق إدارة التعليم) براتب مقداره 800 ريال في الشهر، مع خصم أيام إجازة الأسبوع، وأيام الغياب بعذر وبدون عذر! بالإضافة إلى أن الإجازات الطويلة تكون بدون راتب نهائياَ!فيا أيها الأعزاء جزاكم الله خيراً ورحم والديكم هل هذا حق وعدل ويرضي ضمير الإنسان؟!أهذا راتب موظفة تعمل من الصباح إلى الظهر يومياً وقد تدفع منه إيجار السائق الذي يوصلها لمقر عملها؟! أليس هذا الأمر فيه ظلم لبناتنا وسخرية منهن، حيث إن هذا الراتب لا يقبل به أي عامل (والظلم ظلمات يوم القيامة) كما حذر قدوة الجميع صلوات الله وسلامه عليه؟بعد هذا كله نأمل من رجالنا الكرام –قادة ومسؤولين ورجال أعمال- النظر بعين العدل والاحترام لبناتهم الموظفات اللاتي أجبرتهن الحاجة والسعي للتعفف إلى مثل هذه الوظائف، وهن يرجون أن يبدّل الله حالهن إلى حال أفضل وأن تدرس أحوالهن، علماً بأن هذه الشركات التي استلمت المقاصف لها أكثر من سنتين وهي تعمل! هذه الرسالة وصلتني من أحد القراء الكرام وهي تحمل الكثير، ومع القارئ الكريم أسأل وأوجه السؤال لمسؤولينا الكرام:هل هناك دراسة من كل قطاع لأحوال الموظفات اللائي يعملن فيه، لا أقول من أجل الرضا الوظيفي فقد أصبح الرضا الوظيفي ترفاً، ولكن من أجل العدل ورفع الظلم عن المظلومين؟!كم هي قيمة العقود التي تُرسى على الشركات المتعاقدة مع القطاع الحكومي، وكم نسبة الرواتب التي تدفعها هذه الشركات لموظفيها السعوديين؟!هذه مجموعة من الأسئلة مع أسئلة القارئ الكريم أتمنى أن تحظى بنظر كل مواطن سعودي، فإن كان بيده قرار رفع الظلم فهو غير معذور بالتأخر لحظة واحدة!