سعود الحواس - الرياض

النقل لـ اليــــوم : لم نسجل حوادث بشرية نتيجة الانهيارات الصخرية

كشفت وزارة النقل لـ«اليوم» أن المناطق الأكثر تعرضا للانهيارات الصخرية هي المناطق الجنوبية، الوسطى، الغربية، لافتة إلى أنه لم تسجل أي حوادث جراء تلك الانهيارات من الناحية البشرية، إلا أن هناك خسائر مادية في الطرقات من تدمير لبعض المنشآت وتتأثر المناطق التي تحدث فيها تلك الانهيارات من تأثر طبقات الإسفلت وتغلق الطرقات لفترات معينة. وأوضح عبدالرحمن العمري مدير إدارة البحوث بوزارة النقل خلال الدورة التدريبية التي أقامتها الوزارة حول الانهيارات الصخرية وحفر الأنفاق وتقنيات الحماية من تساقط الصخور والتي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في فندق قصر الرياض، أن الدورة تعمل في إطار الأعمال التي تتعاقد عليها الوزارة مع المنظمات العالمية لعمل التدريبات المتخصصة والدقيقة للمهندسين والمختصين في المجالات ذات العلاقة؛ كونها ليست في مجال واحد، وإنما في العديد من المجالات، تشمل الطرق بأعمالها الكاملة بما فيه الجسور، وطبقات الرصف، والانهيارات الصخرية والانفاق، وجميع المتحدثين من المنظمات العالمية من خلال اتحاد الأنفاق الدولي أو اتحاد الطرق الدولي.وأشار العمري إلى أن عقد مثل تلك الدورات في المملكة أفضل بكثير من ابتعاث المتدربين للخارج؛ لأنها تتاح لأكبر عدد ممكن، مبينا أن عدد حضور الدورة وصل إلى 90 متدربا يمثلون العديد من الجهات الحكومية المختلفة ذات العلاقة والتي تشترك مع الوزارة في موضع الدورة والتي منها وزارة الداخلية، وزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في امانات المدن، وزارة البترول والثروة المعدنية، هيئة المساحة، الارصاد وحماية البيئة، وزارة الدفاع، الخزن الاستراتيجي.وأضاف: "مواسم الأمطار لها دور كبير في الانهيارات الصخرية؛ لأنها تعمل على انجراف المواد وخلخلة الجبال، ويتم العمل على وضع الحلول للحد من تلك الانهيارات من خلال عمل الحمايات والتخفيف من حدة الميول للقطعيات لكي لا تحدث تساقطات، أو الرش الخرساني، أو مراسي تثبيت الصخور التي تدخل داخل الجبال لتثبيت الكتل الصخرية، أو «الشبوك» أو الحواجز الخرسانية، وجميع تلك الحمايات تترتب عليها تكاليف مادية تتحملها الوزارة وتدخل ضمن ميزانياتها، ونحن نبحث عن المستجدات الموجودة في العالم ونبرمجها في برامج الصيانة للطرق. ونوه مدير إدارة البحوث بوزارة النقل أن الانهيار الصخرية والتساقطات تشكل خطرا كبيرا على المنشأة بما فيها الطرق والتي تهدد سلامة سالكي تلك الطرق من المواطنين والمقيمين، وهذه الدورات التي تلقى على المتدربين تعطي فكرة عن هذه الانهيارات وأسبابها والتي أغلبها طبيعية ومنها الأمطار والسيول، حركة الزلازل والحركات الأرضية، والقطعيات التي تحدث من الإنسان لخلخلة التوازن الطبيعي للجبال.