الأخضر متأهب للتأهل الثالث

يدخل المنتخب السعودي الأولمبي تحدياً جديداً واختباراً صعباً عندما يشارك في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، المؤهلة إلى نهائيات أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستقام صيف العام الحالي بالبرازيل. وكانت قرعة البطولة المزمع إقامة منافساتها يوم الثلاثاء 12 يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، قد أوقعت منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان وكوريا الشمالية وتايلند. ويتطلع الأخضر من خلال مشاركته التاسعة تواليا في التصفيات إلى تكرار انجازيه اللذين حققهما عامي 1984 و1996 والتي شارك خلالهما في أولمبياد لوس أنجلوس وأتلانتا قبل أن يغيب عن النهائيات الأولمبية في النسخ الأربع الأخيرة. ويحظى المنتخب الأولمبي بدعم كبير من القيادة الرياضية التي تعتبر تواجده في الأولمبياد هدفا رئيسا فضلا عن الدعم الذي يحظى به من اتحاد القدم الذي بدوره قرر إيقاف النشاط الرياضي حتى نهاية البطولة ليتمكن المنتخب من الاستفادة من كافة العناصر المؤهلة للمشاركة. تاريخ مشاركات الأولمبي السابقة..- وقد نجح الأخضر في ظهوره الأول بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني في بلوغ نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 1984 حيث شارك في التصفيات التي أقيمت في سنغافورة عام 83 وتمكن خلالها من تجاوز المنتخب النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية 3/1 قبل أن يتعادل مع المنتخب البحريني 1/1 ثم يفوز على المنتخب الكويتي 4/1 وأخيراً يتغلب على النمر الكوري بنتيجة 5/4 بعد مباراة دراماتيكية تقدم خلالها الكوريون مرتين قبل أن يتألق النجم ماجد عبدالله ويقود الأخضر للتأهل.- وفي المشاركة الثانية عام 1987 فشل في بلوغ أولمبياد سيؤول 1988 بعد تعادله مع العراق سلبيا و1/1 والخسارة أمام الكويت 1/صفر والتعادل بدون أهداف وكذلك التعادل مع قطر 1/1 ثم الخسارة 1/صفر ويودع المنافسة دون أن يحقق أي فوز. - وفي مشاركته الثالثة لم يوفق في التأهل إلى أولمبياد برشلونة 1992 بعد أن شارك في التصفيات التي أقيمت في البحرين عام 1991 حيث خسر مباراته الافتتاحية أمام الأردن 2/1 قبل أن يفوز على سريلانكا 5/1 وعلى البحرين 2/صفر، وبعد نهاية مشاركة المنتخب قرر الاتحاد السعودي برئاسة الأمير الراحل فيصل بن فهد وبناء على تقرير مدير المنتخب إيقاف أربعة لاعبين وهم محمد الدعيع وعبدالرحمن الرومي وعبدالرحمن التخيفي وسامي الجابر.- وفي المشاركة الرابعة عاد الأخضر بقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي إلى أجواء الأولمبياد التي أقيمت في أتلانتا عام 1996 حيث استضاف التصفيات الأولية لمجموعته بمدينة الطائف فكسب المنتخب السوري 2/صفر و1/صفر وفاز على المنتخب الكويتي 1/صفر قبل أن يتعادل معه سلبياً في المباراة الثانية. وفي التصفيات النهائية التي أقيمت في ماليزيا تعادل الأخضر مع الصين وكوريا الجنوبية بنتيجة واحدة 1/1 وخسر أمام اليابان 2/1 ثم فاز على كازاخستان 4/صفر وعلى العراق بهدف ذهبي سجله اللاعب البديل حسين عبدالغني.- وفي مشاركته الخامسة لم يصل لنهائيات أولمبياد سيدني 2000 على الرغم من تأهله للمرحلة الحاسمة إثر تصدره لفرق مجموعته التي أقيمت في عمان حيث كسب الأردن مرتين بنتيجة واحدة 3/1 وتعادل مع العراق مرتين 1/1 و2/2 ولكن في المرحلة الثانية التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب جانبه التوفيق مع أنه فاز على قطر ذهاباً وإياباً 4/1 و3/1 وعلى الكويت 2/1 بيد أن خسارته أمام الأخير في الكويت بنتيجة 3/صفر كلفته ضياع الفرصة وبلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي.- ولم تختلف مشاركته السادسة عن سابقتها حيث فشل الأخضر في الوصول لأولمبياد أثينا 2004 على الرغم من اجتيازه المرحلة التمهيدية بنجاح بعد فوزه على سنغافورة 7/صفر و3/صفر ولكنه في المرحلة الثانية والحاسمة قدم مستويات متواضعة وضعته في ذيل ترتيب المجموعة الثالثة إثر تعادله مع المنتخب الكويتي سلبياً قبل أن يخسر أمامه 1/صفر كما فاز على نظيره العراقي 1/صفر ولكنه خسر أمامه 3/1 وتعادل مع المنتخب العماني سلبياً و1/1. - ولم تحمل مشاركته السابعة في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008 أي جديد رغم تألقه في دوري المجموعات والذي تبوأ خلاله صدارة المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة حيث فاز على مضيفه الأردني 1/0 وفاز على ضيفه الإيراني 1/صفر ثم خسر أمام نظيره الأسترالي بنتيجة 2/صفر قبل أن يثأر في جولة الإياب من الكنغارو ويتخطاه 2/1 ثم يكتسح نظيره الأردني 4/1 قبل أن يجدد فوزه على مضيفه الإيراني بنتيجة 3/2، ولكنه في الدور الحاسم وقع في المحظور وحل ثالثا في مجموعته الثالثة خلف اليابان وقطر بعد أن استهل مشوار مرحلة الذهاب بالخسارة أمام قطر 1/صفر ومن ثم التعادل سلبيا أمام اليابان والتعادل 1/1 أمام فيتنام، وفي مرحلة الإياب تجاوز فيتنام 2/صفر ثم تغلب على قطر 2/1 قبل أن يتعادل سلبيا أمام اليابان في مباراته الأخيرة التي كان يحتاج خلالها للفوز للتواجد في بكين. - وواصل الأخضر الأولمبي إخفاقه في المشاركة الثامنة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 والتي بدأ تصفياتها من الدور الثاني ونجح خلالها في تخطي فيتنام ذهابا في أبها وإيابا في فيتنام بنتيجة 2/صفر و 4/1، ولكنه في دوري المجموعات قدم أسوأ مستوياته حيث حل في المركز الأخير للمجموعة الأولى التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية وعُمان وقطر برصيد 3 نقاط دون أن يحقق أي فوز بعد تعادله مع قطر ذهابا 1/1 والخسارة إيابا 2/1 والخسارة أمام عُمان 2/صفر ذهابا والتعادل 1/1 إيابا والخسارة أمام كوريا الجنوبية ذهابا 1/صفر والتعادل إيابا 1/1. وخلال مشواره في التصفيات الأولمبية منذ 1983 وحتى 2011 خاض المنتخب الأولمبي 58 مباراة فاز في 27 وتعادل في 19 وخسر 12 مباراة وسجل هجومه 93 هدفا فيما استقبلت شباكه 52 هدفا. من تدريبات المنتخب الأولمبي استعداداً للتصفيات الآسيوية