اليوم، وكالات - عواصم

المتمردون يفجرون جسورا في تعز ومشاورات لتشكيل حكومة يمنية جديدة

فجر المتمردون الحوثيون جسوراً في محافظة تعز لإعاقة تقدم المقاومة والقوات المشتركة، فيما كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن وجود مشاورات لتشكيل حكومة يمنية جديدة، وذلك بعد يومين من عودة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن لاستئناف مهامه من داخل البلاد، فيما أكد محافظ مأرب سلطان العرادة، اقتراب تحرير تعز من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من خلال عملية عسكرية تقودها قوات التحالف وأفراد المقاومة مدعومة بالجيش الوطني اليمني خلال الأيام المقبلة، وقتل 61 عنصرا وجرح عشرات آخرين من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في مواجهات وهجمات للمقاومة بعدة محافظات يمنية. وفي حين لم يحدد وزير الخارجية اليمني موعد التشكيل الحكومي المرتقب، أكد أنه أصبح وشيكا، مشيرا إلى أن ما يجعل هذا الأمر ضرورة ملحة في هذا التوقيت هو عدم اكتمال الحكومة الحالية كون بعض وزرائها مع الحوثيين".وحول دلالات افتتاح الوزير اليمني مقراً مؤقتاً لوزارة الخارجية في مدينة عدن، أكد أن هذه الخطوة تعد إيذاناً بعودة الحياة إلى طبيعتها، ومقدمة لإعادة افتتاح القنصليات والسفارات العربية والأجنبية في المدينة.وفيما يخص بقية الوزارات الحكومية، نقلت الجزيرة عن ياسين قوله: إن الرئيس هادي وجّه بقية الوزراء لضرورة استئناف عملهم وأن يبدؤوا بالعمل على فتح وزاراتهم، وقد شرع البعض بالفعل في البحث عن مقرات للوزارات المؤقتة داخل عدن. وبينما أقر ياسين بوجود ملفات صعبة وتحديات كبيرة تنتظر عمل الحكومة في عدن، أكد أنه بالإمكان تجاوزها والتغلب عليها إذا تضافرت الجهود وتم تقسيمها على مراحل عديدة، منها ما هو عاجل ومنها المتوسط أو بعيد المدى.ورداً على سؤاله بشأن مؤتمر جنيف2 والمفاوضات المرتقبة مع الحوثيين، أكد ياسين أنها ليست مفاوضات وإنما مشاورات هدفها الأساسي تنفيذ القرار الأممي 2216، واتهم الحوثيين بأنهم ما زالوا يضعون العراقيل ويماطلون لعدم تنفيذه. وحول إمكانية قبول الحكومة بمشاركة إيران مع الحوثيين في أي مفاوضات قادمة لو طرح عليهم هذا الأمر، قال الوزير: إن الحكومة اليمنية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران و"إنها ترفض أن تدس إيران أنفها في الشأن اليمني". وفي السياق، وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الثلاثاء، إلى قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج.وقالت مصادر عسكرية في لحج لوكالة الأنباء الألمانية: إن هادي وصل إلى قاعدة العند الجوية برفقة عدد من القيادات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف، وتفقد الترتيبات والاستعدادات العسكرية بداخلها.وأضافت المصادر ، أن الزيارة تأتي للاطلاع على سير عملية صيانة القاعدة التي تضم مطار العند والمعسكر التدريبي ومحور القاعدة، والتي تضررت جراء المواجهات المسلحة التي دارت بداخلها خلال الأشهر الماضية.ميدانيا، أفادت مصادر يمنية بمقتل 61 عنصرا وجرح عشرات آخرين من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات وهجمات للمقاومة بعدة محافظات يمنية.وبحسب المصادر فقد لقي 37 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع مصرعهم في هجمات للمقاومة على مواقعهم في دار النجد وحمة صرار والمناسح وجميدة والعليب والثعلب بمنطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. كما نفذت المقاومة الشعبية بالبيضاء عدة عمليات هجومية استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة غول بمديرية الفطة، ما أسفر عن مصرع ثلاثة من عناصر الميليشيات. وفي تعز جنوب غرب البلاد أفادت مصادر محلية بأن 11 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع قتلوا وجرح 21 آخرون في مواجهات دارت مع المقاومة بعدة جبهات في تعز. وقالت المصادر: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة المسراخ جنوب غرب المدينة عقب محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو مواقع المقاومة بجبهة الضباب . وفجر المتمردون الحوثيون جسورا في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، لاعاقة تقدم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية، أمس. وقالت المصادر: إن الحوثيين "قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية إلى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدمهم إليها".