اليوم - الدمام

الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي: سننتقل من تبادل الطاقة إلى التجارة بها

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس أحمد علي الإبراهيم، أن الهيئة عملت بشكل دؤوب خلال الأشهر الماضية من العام 2015م في تحفيز فرص تبادل وتجارة الطاقة من خلال تفعيل برنامج إدارة تجارة الطاقة الالكتروني، مما أدى إلى إيجاد بعض العروض التنافسية لتجارة الطاقة التي تصل إلى 1200 ميجا وات.واستعرض الإبراهيم خلال كلمة له في مؤتمر كهرباء الخليج 2015 (سيجري الخليج)، والذي عقد خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر في فندق هيلتون جدة، ما تقوم به هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتفعيل تجارة الطاقة، مبينا أنه تمت مفاوضات واتفاقات دولية لتجارة الطاقة، وذلك مؤشر جيد لبداية الاستفادة من الربط الكهربائي الخليجي بشكل تجاري. وأوضح أن الربط الكهربائي الخليجي يعد من أنجح وأهم المشاريع الاستراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تمثل الطاقة المحرك الرئيس والفاعل في جميع العمليات التنموية الحيوية، منوهاً إلى أهمية الربط القائم ونجاحه في تجنب الانقطاعات بنسبة 100% مما أدى إلى منع الخسائر الاقتصادية التي تسببها الانقطاعات الكهربائية، إذ إن الهيئة في دور الانتقال من عمليات تبادل الطاقة، إلى سوق طاقة تنافسية لتجارة الطاقة. وجمع مؤتمر كهرباء الخليج 2015 (سيجري الخليج)، الذي يعد أحد أكبر المؤتمرات في مجال الطاقة الكهربائية بالمنطقة، بين الخبرات والمتخصصين وصناع القرار بقطاع الطاقة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، لإيجاد أفضل الممارسات العالمية التي من شأنها رفع كفاءة قطاع الكهرباء وفق معايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى وجود أكبر منصة عرض لكبرى الشركات العالمية لعرض آخر التقنيات الحديثة في مجال الطاقة والكهرباء.وتضمنت فعاليات حفل الافتتاح جلسة حوارية أدارها الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، وشارك في الجلسة خمسة متحدثين وهم، محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، والمهندسة فاطمة الشامسي من وزارة الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة، ونائب الرئيس لخدمات الطاقة بشركة أرامكو السعودية المهندس عبدالعزيز الجديمي، والدكتورة ماري سندي من البنك الدولي.وقدم كل من المهندس هاشم الزهراني، والمهندس محمد الحمد، والمهندس حاتم السيد ممثلين عن هيئة الربط الكهربائي الخليجي أوراق عمل في الجلسات الحوارية التي استمرت ثلاثة أيام.وناقش المؤتمر في جلساته أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم وسبل توطينها في دول الخليج، خاصة بعد اتجاه دول المنطقة للاعتماد عليها خلال السنوات القادمة، في ظل الحاجة إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، إضافة إلى رغبة تلك الدول في تحسين البيئة الخاصة بها من خلال الاعتماد على تلك المصادر غير الضارة بالبيئة. وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي سيتم متابعتها وتطبيقها، والاستفادة من الممارسات العالمية في الأسواق المحلية والخليجية.وعلى هامش المؤتمر قام وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء بالمملكة العربية السعودية الدكتور صالح العواجي، والوفد المرافق له بزيارة المعرض الخاص بهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تم من خلاله تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للهيئة، واستعراض أحدث الأساليب الحديثة التي تستخدمها الهيئة مثل استخدام الطائرة في مجال الصيانة والتي استحوذت على اهتمام زوار المعرض وتم عمل شرح مبسط لهم عن استخداماتها، وقد تم أيضا عرض تطبيق الجوال الخاص بهيئة الربط الكهربائي الخليجي على زوار المعرض.يشار الى أن المؤتمر تم بمشاركة خبراء من أكثر من 20 دولة، وتم خلاله مناقشة نحو 50 ورقة علمية شملت دراسات وبحوثاً من هيئات وشركات الكهرباء الخليجية والعربية والعالمية وشركات مصنعة ومشغلة لشبكات ومحطات الكهرباء، بالإضافة إلى جهات بحثية وأكاديمية من داخل وخارج المنطقة، وتناولت حجم التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء في منطقة الخليج، بجانب عرض ومناقشة التطورات الكبيرة والمتلاحقة في مجال الكهرباء، بالإضافة إلى فرص تحسين الشبكة الكهربائية بالمنطقة، وكيفية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة لدى دول الخليج العربي، والمشاريع التي تحتاجها تلك الدول للوفاء بمتطلبات التنمية العمرانية والاقتصادية.وتشير أحدث الإحصاءات الى تصاعد قدرات إنتاج الطاقة الكهربائية في دول الخليج العربية إلى 100 ألف ميجاوات، واستمرت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توالى جهودها لتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية وتوفير احتياطي توليد ولإنشاء شبكة الربط بين دول المجلس، في وقت، بلغ فيه معدل نمو الطلب على الكهرباء في دول الخليج العربي 8.6% سنويا.