صحيفة اليوم

أفكار صحفية

يطالع المتجولون في مواقع الشبكة العنكبوتية بعض الصحف الالكترونية التي ظهرت على الانترنت لأسباب تجارية بحتة، حتى تلك المشبوهة منها انما تمول من جهات ذات أهداف مريبة، تفضحها المادة التي تقدمها، والأسلوب الذي تنتهجه.وليست كل هذه الصحف سيئة، فمنها ما يقدم الجديد والمفيد، وهذا يعتمد على طاقمها الفني اذا كان أو لم يكن حريصا على التجديد، ومنها أيضا مايكتفي بالنقل من المواقع والصحف السيارة التي لها مواقع على الانترنت، وهي عملية سهلة لا تكلف إلا القليل من الجهد. ودون الاشارة الى المصدر.لنجاح هذه الصحف لابد من تجديد مادتها ليس الاخبارية فقط، بل والثقافية والعلمية أيضا، فلا معنى أن تتجدد المادة الاخبارية بين آونة وأخرى، بينما تظل بقية المواد لا تتغير ولعدة شهور، فكيف تستطيع هذه الصحف المحافظة على مستوى أفضل، وبالتالي كسب المعلن.وهذه الصحف الالكترونية تلاقي منافسة شديدة من الصحف المطبوعة التي اتخذت لها مواقع على الانترنت، لتصل الى قرائها في أي مكان، وهي صحف تملك مقومات النجاح، بما في ذلك شبكة توزيع واسعة النطاق. بينما تظل الصحف الالكترونية في انتظار من يبحث عنها عبر الشبكة العنكبوتية، لذلك فهي ليس لها إلا تجديد مادتها بصفة دائمة، وهذا يعني كل مادتها الاخبارية والثقافية والعلمية وغيرها، كما أن عليها تجنب ما يستخف بعقول زوار مواقعها، من المواد (المفبركة) وغيرها لأنها تتحمل مسؤولية أكبر بكثير مما تتحمله المواقع العامة، فهي على أقل تقدير تنتمي للصحافة، وماأكثر ماتبتلى الصحافة بالجهلة وأنصاف المثقفين هذا بالنسبة للصحافة المطبوعة حيث القيود والمحاذير، فكيف بالصحافة الالكترونية حيث لا قيود ولا محاذير؟.ويظل وعي القارىء هو الفيصل في حسن أو سوء اختياراته سواء بالنسبة للصحافة المطبوعة أو الصحافة الالكترونية.