شلاش الضبعان

نورة العسكر

- قصة بدأت فصولها في محافظة حفر الباطن، ولا غرابة فمن يعايش الوضع الصحي في مدن الأطراف، يعلم أن هذه القصة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وللأسف! - نورة بنت عامر العسكر طفلة جميلة جاءت إلى مستشفى الولادة والأطفال بمحافظة حفر الباطن بمريول الروضة تشتكي من حرارة وخرجت بجهاز تنفس صناعي، وبعدها ثلاث عمليات جراحية وكرسي إعاقة في مستشفى الملك سعود (الشميسي) بالرياض، وطبعاً بين هذا الدخول والخروج معاناة كبيرة، لا يقول من عاينها إلا أعان الله قلب والديها وألهمهما الصبر والثبات!- والدها يشتكي أن نورة ضحية إهمال طبي من الفريق المعالج الذي أهمل تاريخها الطبي، فالبنت لديها صمام في الرأس وتعاني من وجود فيروس في الدماغ، ولكن التعامل مع الحالة لم يكن تعاملاً صائباً وما أكثر ما اشتكي ذوو المرضى من عدم وجود الوقت لدى الأطباء للاستماع فما بالك بما هو أكبر كدراسة الحالة قبل اتخاذ القرار!- قال الوالد كلمات مختصرة تلخص الكثير: لقد خرجت من حفر الباطن وأنا أفكر أين أدفن ابنتي في الرياض أم في الحفر ولكن أطباء مستشفى الشميسي –بعد الله- أنقذوا حياتها!- الشؤون الصحية في حفر الباطن تقول على لسان متحدثها الرسمي: تم تشكيل لجنة للتحقيق في شكوى والد الطفلة، وبحث ملفها، وإذا اتضح أن هناك قصوراً في تقديم الخدمة الصحية، فسيتم إحالة الملف إلى لجان المخالفات الطبية أو اللجان الطبية الشرعية للبت فيها بحسب الاختصاص.- ماذا نحتاج؟!- نحتاج معالجة للوضع الصحي لابنتنا نورة، وعدم تركها تواجه خطر ما هو أسوأ، ونحتاج معالجة الوضع الصحي المعاق في حفر الباطن ومدن الأطراف، فهذا الأمر يجب أن يكون أولوية لدى وزارة الصحة (ولست أراه كذلك حتى الآن)، وقد سبق أن كتبت عن ذلك مراراً وتكراراً! - كما يجب أن نسرّع إجراءات البت في الأخطاء الطبية، فمن أمن العقوبة كرر الخطأ!- إن لم تتم معالجة هذا الوضع المشوه فسنرى كل يوم نورة جديدة يتسبب من يُنتظر منهم علاجها في إطفاء نورها!