شلاش الضبعان

مسلسل رعب في الشرقية

الحلقة الأولى: صراخ من مواطنين في الدمام والقطيف وسيهات وصفوى حول انقطاع المياه عن أحيائهم! وشكراً لمواقع التواصل الاجتماعي!الحلقة الثانية: تصريح من شركة مرافق الكهرباء والماء بالجبيل وينبع «مرافق» بأنه: حدث توقف مفاجئ في تصدير المياه من محطة شركة جواب بالجبيل الصناعية عند الساعة الرابعة من مساء الأحد الماضي أدى إلى انقطاع المياه، وأرجعت السبب إلى انكسار خطوط نقل المياه التي تغذي المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمنطقة الشرقية ومنطقة الصناعات بالجبيل الصناعية!يعني باختصار لا يوجد إدارة أزمة إلا على الورق، والأمور كانت تسير وفق توكل عجيب على المولى سبحانه!الحلقة الثالثة: تصريح من المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية بأن ليس لهم علاقة ومع ذلك سيساهمون بما يستطيعون في نجدة إخوانهم! ولا جديد فغياب التنسيق مشهور ومعلوم، ويظهر بأنانية مع كل أزمة، فكل طرف يسعى لتحميل الأزمة للطرف الآخر! الحلقة الرابعة: ظهور الجشع الذي يتبع الفساد كغيره من الأخلاق الرذيلة! فحسب صحيفتنا «مع استمرار الأزمة سعى سائقو صهاريج تعبئة المياه للمنازل المتضررة إلى استغلال الموقف ورفع الاسعار ليشعلوا سوقا سوداء، علاوة على عدم توضيح نوعية المياه التي يبيعونها للعملاء مستغلين حاجتهم والظروف الصعبة التي تمر بها أسر كثيرة. وقد وصلت الأسعار إلى 130 و150 ريالا».ولا أقول إلا: اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان ووجود الدولة، فلو –لا قدر الله- اختلت الأمور لأكل القوي الضعيف!الحلقة الخامسة ونتمنى أن تكون الأخيرة: اعتذار من شركة مرافق وبيان بأنه: تم بحمد الله انتهاء المشكلة، مساء أمس الأربعاء، وعادت كمية المياه التي تضخها شركة «جواب» للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة -وهي 500 ألف م3 يومياً- إلى وضعها الطبيعي، ويجري التنسيق على تكوين فريق عمل مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ لدراسة ما يمكن عمله لتلافي حدوث مثل هذه الأعطال مستقبلاً، وتكرر الشركة اعتذارها للجميع عن هذا العطل المباشر الخارج عن إرادتنا.!لن أقول: وأين كان فريق العمل من سنوات ونحن أكثر من استهلكنا حضور الدورات التدريبية في إدارة الأزمات وتكوين فرق العمل؟! ولكن سأكرر: رجاءً لتكن الحلقة الأخيرة من المسلسل الفضائحي! خاتمة: يقول الشاعر:كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول