وكالات - صنعاء

المقاومة اليمنية تقترب من السيطرة على عاصمة «لحج»

أفادت مصادر صحفية يمنية الأربعاء بتقدم المقاومة الشعبية نحو مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح بمدينة لحج جنوبي البلاد.وقالت المصادر إن المقاومة تقدمت نحو منطقة المحلة والجلاجل التي تبعد عن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة حوالي أربعة كيلو مترات.ولفتت إلى أن اشتباكات لا تزال مستمرة بين المقاومة والحوثيين المدعومين بقوات صالح في محيط قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح.وأوضحت المصادر أن المقاومة سيطرت على جبل الزيتون ومثلث العند ما يعني انها تحاصر القاعدة من جميع الاتجاهات، "وقد تسيطر على القاعدة خلال الساعات القادمة". وأشارت إلى أن قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا خلال تلك الاشتباكات.وتعتبر قاعدة العند الجوية من أهم القواعد العسكرية في اليمن، ويستخدمها الحوثيون وقوات صالح بعد سيطرتهم عليها في تزويد مقاتليهم بالتعزيزات العسكرية في عدن وتعز ومناطق جنوبية أخرى.وفي محافظة أبين، سقط عدد من الحوثيين وقوات المخلوع بين قتيل وجريح جراء قصف لطائرات التحالف العربي على زنجبار وشقرة.كما سيطرت المقاومة الشعبية على مدينة العين بمديرية لودر في أبين، بعد مواجهات مع مليشيا الحوثي أسفرت عن مقتل اثنين من المقاومة، بينما تمكنت الأخيرة من قطع خطوط إمداد الحوثيين بين محافظات البيضاء وعدن وأبين.وكانت المقاومة سيطرت على جبل يسوف الإستراتيجي المطل على مدينة لودر وعدد من المواقع التي كانت في قبضة لواء المجد الموالي للمخلوع.وفي وسط البلاد أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن مسلحي المقاومة تمكنوا من تدمير دبابة حديثة الصنع تابعة لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في مدينة تعز وقتل من فيها.وقالت المصادر إن مسلحي المقاومة الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي دمروا الدبابة وقتلوا من فيها من مسلحين في حي الجهيم.وأضافت المصادر إن هذه الدبابة كانت قصفت عدة منازل خلال الأيام والأسابيع الماضية بشكل عشوائي ما خلف قتلى وجرحى من المدنيين.يأتي هذا في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات عنيفة فجر امس بين مسلحي الحوثي ومسلحي المقاومة في جبهة الضباب غربي مدينة تعز، دون أن تتضح الخسائر الناجمة عن ذلك.الى ذلك، استمرت الاشتباكات حول عدن التي استعادها الموالون من المتمردين بعد اربعة أشهر من الحرب.وقالت مصادر عسكرية ان الموالين صدوا المتمردين في احدى ضواحي شمال عدن.وأدت المعارك الى مقتل 12 شخصا في صفوف المتمردين وثلاثة من الموالين وفقا لهذه المصادر. على صعيد آخر، اصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قرارا بدمج "المقاومين" الذين يقاتلون المتمردين بالجيش.وقرر مجلس الدفاع الاعلى في الرياض مساء الثلاثاء "دمج عناصر المقاومة الشعبية في القوات العسكرية والامنية" اليمنية، حسبما ذكرت وكالة سبأ.و"المقاومة الشعبية" هي تحالف حركات معادية للتمرد الحوثي، تجمع الانفصاليين الجنوبيين والمتطوعين ومسلحي القبائل الذين حملوا السلاح ضد الحوثيين ومن يحالفهم لدى توسيع مجال سيطرتهم على البلاد اواخر 2014.وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن طرفي الصراع في اليمن لم يلتزما بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي الأحد لمدة خمسة أيام، بينما أكد مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن التحالف لا يستهدف المدنيين، وأنه يجري التحقيق في أي تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين.ومن جانبه، قال السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني إنه سلّم مجلس الأمن تقريرا عن الخروق التي ارتكبها الحوثيون خلال الهدنة الأخيرة، بما في ذلك حشد قوات للسيطرة على مدينة تعز.