ماجد السحيمي

عصابات الشيطان وأعوانه

منذ أن بدأت عاصفة الحزم، تسايرني يوميا تحليلات عسكرية, لست خبيرا ولست عسكريا ولكن بما لدي من معلومات واطلاع اسعى لربط الامور علني اكتشف شيئا اما ان ينفع امتي ووطني او على الاقل ان يروي عطش فضولي او يسد رمقه. أخذت أتغلغل كثيرا في ما تفعله هذه المعركة التي نسأل الله أن يكتب لنا فيها النصر المؤزر من عنده وأن يحفظ إخواننا جنودنا البواسل من كل شر وأن يعيدهم إلينا سالمين غانمين منصورين عاجلا غير آجل. وما قد يؤثر بها أو يتأثر منها، حتى ظهرت التفجيرات الاجرامية التي طالت بيوت الله المقدسة والتي تبنتها العصابات الارهابية عصابات الشيطان واعوانه، هنا توقفت وبدأت أفكر أكثر بمثل هذه الجماعات وكيف تبنت افرادها سواء كانوا من فلذات أكبادنا أو من دول مجاورة او بعيدة، كيف استطاعت ان تغسل عقولهم وتعمي ابصارهم وتقودهم وهم مغمضي الاعين؟، وجدت ان أكثرهم اما صغار السن ما بين 18 و22 عاما أي أن نضجهم ونظرتهم للأمور لم تكتمل بعد وكذلك من هم من أرباب السوابق عافانا الله وإياكم منهم، كأصحاب المخدرات ومروجيها أو من المفحطين وأصحاب المشاكل او بالأصح أصحاب السلوكيات السيئة والخاطئة، وبالتالي الكذب عليهم بغلاف التوبة وتكفير الذنوب. شاهدت مقاطع لاعترافات شبان لم يتجاوزوا 20 عاما قبض عليهم الجيش العراقي تتقطع لهم القلوب من براءتهم. غسل المجرمون أدمغتهم وتركوهم يواجهون مصيرهم، كلهم اشتركوا ان الاصل ذهابهم للقتال ضد النظام المجرم في سوريا فقط واذا بهم يجدون انفسهم في العراق مع انهم مخطئون في كلتا الحالتين واللتين لم تتوافر فيهما شروط الجهاد كدعوة ولي الأمر واذن الوالدين، ومع ذلك تتم دعوة هؤلاء واستغلالهم عن طريق الكذب والغش والتصوير بأنهم من سينقذ الأمة ولم يعلموا أنهم هم الهالكون. هذه الجماعات المجرمة تخطط للنيل من بلدنا الطاهر لانها لا تهنأ بأمنه واستقراره وبالتالي كان أفرادها هؤلاء مجرد غطاء لنواياهم الرخيصة البعيدة كل البعد عن الاسلام وتعاليمه، فهل يعقل أن يدير الشبكات الارهابية والتخطيط للتفجيرات أناس كانوا مدمني مخدرات ومعاكسي فتيات ثم تابوا؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير ويقف خلفه أشياء في الخفاء اتخذت من الاسلام والجهاد رداء لوجهه القبيح النتن، فبكل بساطة الكل يعلم أن عدو الاسلام الاول هو اسرائيل لماذا لم نشاهد تفجيرا واحدا في تل أبيب؟ أليس المسجد الأقصى الذي باركه الله سبحانه يتدنس باليهود الانذال واهلنا في فلسطين يعانون من اجرامهم كل يوم؟ أليست تل أبيب أقرب من الكويت والدمام؟ لماذا نشاهد مخططاتهم العفنة في ديار المسلمين بل وفي بيوت الله التي لم تسلم من اجرامهم؟ لماذا بدأت هذه الأعمال التخريبية بعد عاصفة الحزم؟ يا ترى من المستفيد المتفرج مما يحصل ومن هو المجرم الحقيقي وراء هذه الشرذمة التي يحركها كيف يشاء وهو أبعد ما يكون عن الاسلام دين السلام والسماحة والتجانس والألفة، الحمد لله أن وطننا الغالي لم ولن تنطلي عليه مثل هذه التمثيليات النجسة وبإذن الله فكل يد قذرة ستمتد لترابنا او تراب المسلمين ستقطع، أدعو أن يهدي الله شبابنا المغرر بهم وأن يحفظنا من كل شر ومكروه.بإذن الله ألقاكم السبت المقبل في أمان الله* ماجستير إدارة أعمال- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن