حمد الدبيخي

ما بين الاتهامات والانتخابات‏

- الانتخابات الاتفاقية وانتقال هزازي للنصر بصفقة مالية فلكية، والاتهامات ما بين أمين اتحاد الكرة احمد الخميس ورئيس لجنة الانضباط المستقيل الربيش، ابرز الأحداث في الساحة الكروية ما بعد انتهاء الموسم.- وقد تطرقت الأسبوع الماضي إلى انتقال هزازي، واليوم سوف أتطرق للاتهامات والانتخابات، فالاتهامات التي حدثت بين الخميس والربيش، وهما يعملان تحت مظلة اتحاد منتخب من المفترض ان يكون اتحادا متناسقا، تدل على ان اتحاد الكرة يعاني من التدخلات والاختلافات والانقسامات.- فقد عجز اتحاد الكرة عن كسب ثقة الشارع الرياضي منذ توليه أمور الاتحاد فيما يخص المنتخب الاول على مستوى الاستقرار الفني او النتائج، وايضاً في عمل اللجان وتقويمها ومدى قدرتها على تسجيل رضا الشارع الرياضي.- العقبة الكبرى في نجاح اتحاد الكرة - وهو يعلم ذلك - تتمثل في قوة ونفوذ الفرق الكبيرة، حيث ان المسئولين في اتحاد الكرة ولجان اتحاد الكرة ذات الحساسية لا تفكر وتخطط لنجاحها، بل للاملاءات وما يحقق صالح فرقها.- الصرعات بين الفرق الكبيرة يجب ان لا تتجاوز الملاعب، فوجودها داخل اتحاد الكرة ولجانه صراعات تؤدي الى التعصب والفشل ولن تحقق نتائج إيجابية، فالأندية الكبيرة تتصارع بالإعلام وباللجان، ولم يقتصر صراعها على داخل الملعب، والضحية بدون شك الكرة السعودية.- اما فيما يخص الانتخابات الاتفاقية، فالمشهد في كل يوم يختلف، فلم تعد الرؤية واضحة المعالم، فقد أوجدت رعاية الشباب طرقا مختلفة عما كان سابقا، وتغيرت بعض المسارات والمخططات وأصبحت اللعبة تعتمد على مفاهيم مختلفة، وأصبحت الحرب الاتفاقية الاتفاقية واضحة جدا، فالانتخابات الحقيقية ليست بين عبدالعزيز الدوسري وخالد الدبل، بل بين عبدالعزيز الدوسري من جهة وعبدالرحمن الراشد وعبدالرحمن البنعلي من جهة اخرى.- اذا هي حرب ليست وليدة اليوم، بل كان فتيلها مشتعلا منذ سنوات على استحياء، وعندما اشتدت الرياح اشتدت معها الحرب، والمعركة يحتضنها ملعب الاتفاق والمنتصر والخاسر هما من أبناء الاتفاق.- ومع الأسف فإن كل ذلك لن يفيد الاتفاق، فالصراعات سوف تستمر فاز من فاز وخسر من خسر، والخاسر الأكبر هو الاتفاق، فالحرب لن تنتهي بانتهاء العملية الانتخابية، بل سوف تستمر الى ان تظهر شخصيات يتفق عليها الطرفان او يختلف عليها الطرفان.- المحزن ان رعاية الشباب بقراراتها الاخيرة لم تجد الارضيّة الصحية، ولم تجد الحلول المناسبة، بل ساهمت من خلال قراراتها بأن تكون لعبة شراء الأصوات جزءا من الانتخابات، ولا اعلم لماذا رعاية الشباب لا تبادر وبسرعة كبيرة لتغيير الكثير من لوائحها مع متطلبات العصر والواقع الذي نعيشه.- ابرز ما حدث وسيحدث بالايام القادمة يتمثل بكثرة الإشاعات فيما يخص الاتفاق، والبداية مع انتقال كنو، وسيتبع ذلك الزبيدي (وهلم جرا).. وما علينا الا البقاء بالمدرج نتفرج على نهاية المشهد الاتفاقي.