رضوان غضنفر

العقل السليم في الجسم السليم

للرياضة نصيب وافر من اهتمامات رجال القوات المسلحة السعودية الباسلة؛ كونها ركن أساسي في المهام العسكرية والقتالية ويؤمن بهذا قبل آلاف السنين الفيلسوف أفلاطون عندما قال: «العقل السليم في الجسم السليم»، والأمانة تقتضي مني الإقرار أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية يحب الرياضة ويعتبرها حجر الزاوية وتسير جنبًا إلى جنب مع الواجبات العسكرية، كما يهوى مشاهدة ومتابعة الأنشطة والمباريات الرياضية الهامة والقوية وخاصة في دوري جميل السعودي لكرة القدم، ويتفاعل معها وينحاز للعب الجميل والنظيف، ويمقت التعصب والمنازعات والمهاترات.ولا شك أن رجال الحرس الوطني يلازمون إخوانهم رجال الجيش السعودي البواسل ملازمة الروح للجسد. خاصة أن أبطال القوات المسلحة نذروا أنفسهم للدفاع عن حياض وطنهم ومليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسان حال كل جندي يقول: لقد أعطانا الوطن الكثير وسَنُسمع الدنيا أننا نعشق تراب المملكة العربية السعودية ونفديها بدمائنا، ونذود عن حياضها بأرواحنا. ورجال الحرس الوطني نراهم دائمًا متأهبين مسلحين بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية والهمة العالية ورباطة الجأش والروح والإيمان.ويقيني أن أحد معالم نجاح بواسل الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية وجود الأمير مشعل بن بدر ببصيرته النيّرة ورؤيته الثاقبة وخبرته الطويلة مع حرس الشرقية التي فاقت ربع قرن، وإحساسه المرهف وشفافيته في التعامل مع منسوبي الحرس الوطني من عسكريين ومدنيين؛ لذا تكون آراء سموه وأفكاره دائمًا عاملًا مخففًا لمتاعب رجال الحرس؛ لأن الصعاب بنظره تصنع الأبطال. خاصة إذا كان الكلام نابعًا من القلب حينها سيصل إلى القلوب.وأنا بحكم انتمائي وعملي السابق في حرس الشرقية لحوالي ربع قرن في إدارة العلاقات العامة والإعلام عرفت الأمير مشعل بن بدر عن قرب، وكنت أُشنّف أُذُنيّ بالحضور لمجلسه الأسبوعي العامر في منزله والمستمر حتى الآن في جو أسري مفعم بالحب والأخوة والتلاحم بين منسوبي حرس الشرقية من عسكريين ومدنيين، وقد تزودت من سنا «أبو متعب»، وشربت من نبع أفكاره وفلسفته، وارتويت من طيب تواضعه ومعشره، ومواقفه الإنسانية التي ما زالت تفيض وتُظلّل جميع منسوبي الحرس الوطني في المنطقة الشرقية، وإلى اللقاء.Rd_Ghadanfar@hotmail.com