رويترز - شيكاجو

علماء: «إنسان كينويك» يمت بصلة للهنود الحمر

قال فريق دولي من الباحثين، أمس الأول: إن النتائج التي طال انتظارها لدراسة الحمض النووي (دي إن إيه) المأخوذ من عظام يد ما يعرف باسم (إنسان كينويك) تشير إلى أنه يمت بقرابة وثيقة الصلة بالسكان الأصليين في قارة أمريكا الشمالية.وعثر على الهيكل العظمي لـ(إنسان كينويك) الذي يرجع عهده إلى 8500 عام في ولاية واشنطن عام 1996. وتتعارض نتائج الحمض النووي -التي أوردتها دورية نيتشر على موقعها الإلكتروني- مع دراسة أجريت عام 2014 تستند إلى معلومات تشريحية تشير إلى أن هذا الهيكل العظمي يمت بصلة قريبة لسكان بولينيزيا الأصليين في اليابان. وظل (إنسان كينويك) -الذي سمي تيمنًا باسم موقع اكتشافه قرب ضفاف نهر كولومبيا في كينويك بولاية واشنطن- بؤرة نزاع قانوني مرير بين العلماء الذين يريدون دراسة الحفرية وتحالفا من قبائل السكان الأصليين بأمريكا الذين يطالبون بإعادة دفن الهيكل العظمي.وانتهى النزاع عام 2004 بحكم قضائي يؤيد إجراء مزيد من الأبحاث على الحفرية. وتوصلت نتائج دراسة نشرت عام 2014 إلى أن الصفة التشريحية لـ(إنسان كينويك) أوضحت أنه يضاهي كثيرًا سكان (إينو) الأصليين وقبائل بولينيزيا باليابان. إلا أن أسكي ويلرسليف عالم الوراثة بجامعة كوبنهاجن الذي أشرف على البحث، قال: إنه يعتقد أن التقارير الخاصة بالبحث الأخير والمستقاة من تحليل الحمض النووي لحفرية الهيكل العظمي تحسم الجدل بشأن أصل (إنسان كينويك). وقال ويلرسليف لرويتر: «أقرب الأقارب لـ(إنسان كينويك) ممن هم على قيد الحياة هم السكان الأصليون بأمريكا». وقام الباحثون بمضاهاة الحمض النووي المأخوذ من عظام يد الهيكل العظمي بمثيله من القبائل الحالية للسكان الأصليين في أمريكا وسكان العالم الآخرين وخلصوا إلى أن (إنسان كينويك) قريب الصلة بهؤلاء السكان الأصليين وأنه بعيد كل البعد عن سكان آخرين مثل عرق (إينو) باليابان أو شعوب منطقة بولينيزيا ما يقوض أركان النظرية القديمة السابقة.