أكابر الأحمدي - جدة

تشكيليون وتشكيليات: الفيصل شجع على ثقافة اقتناء العمل التشكيلي

رفع الفنانون التشكيليون شكرهم وتقديرهم إلى أمير منطقة مكة المكرمة سمو الامير خالد الفيصل على رعايته الكريمة للفن التشكيلي، واعتبروا إنشاء مركز جدة للرسم التشكيلي خطوة مهمة للحركة التشكيلية السعودية، في ظل انعدام كليات الفنون الجميلة، وتمهيدا للأجيال القادمة في وضع الأسس الصحيحة والقواعد القوية لفن محلي مميز بمفهومه الشامل، وردم الفجوة بين الفنان والمتلقي والتشجيع على ثقافة اقتناء العمل الفني التشكيلي. كما طالبوا بالاهتمام بالتجارب المتميزة والناضجة في الساحة المحلية والعربية والعالمية، وتقديمها على أنها نماذج ناجحة يقتدى بها وتستحق أن تقدم بما يليق بها من معارض وورش تعريفية وقراءات نقدية."الجسر الثقافي" كان له هذه الوقفة مع فنانين تشكيليين حول إنشاء مركز جدة للرسم التشكيلي عبر هذا الاستطلاع: فن محلي بداية أكد الفنان احمد فلمبان ان انشاء المركز بمثابة وضع الأسس الصحيحة والقواعد القوية لفن تشكيلي محلي مميز بمفهومه الشامل، قائلا: "نشعر بالفرحة والاعتزاز والفخر بهذه المكرمة الغالية التي يفخر بها جميع الفنانين الجادين في هذا الوطن الغالي، ولا شك أن هذا المركز سيكون معلما حضاريا ثقافيا في مدينة جدة، وفي نفس الوقت مسئولية كبيرة للجميع لإثبات الوجود ومواصلة العطاء ويعد حافزاً للجميع للعمل بجدية نحو الإبداع والعمل الجاد للوصول بهذا الفن إلى مستوى الحراك التشكيلي بمفهومه العلمي الصحيح القائم على التوجهات الفكرية الواضحة والفلسفة الجلية، هدفنا جميعا تمهيد الطريق للأجيال القادمة ووضع الأسس الصحيحة والقواعد القوية لفن محلي مميز بمفهومه الشامل، لأنه مهما قدمنا لهذا الوطن يظل الدين كبيرا، وخاصة إذا ما عرفنا أن أمجاد هذا الوطن تستهوي المؤرخين وتشد الكتاب والباحثين والمنصفين للتحدث عنها والإشادة بها، وهذه مناسبة لإعادة ترتيب الأوراق والسعي إلى الرقي والنقاء ليواكب الفن التشكيلي ما حققته الثقافة السعودية، ويعكس حضارة ورقي هذا الوطن الغالي، لإبراز منجزات وإبداعات الفن التشكيلي السعودي.ويضيف فلمبان: "والذي ارجوه ان يظهر الفنانون جميعهم بروح التعاون والتعاضد من أجل بناء ونهضة الفن التشكيلي السعودي، والإخلاص للعمل الجاد المخلص، ونأي الشللية والقبلية، ومبروك للجميع على هذه المكرمة الكبيرة من رجل الدولة والأمير الفنان المبدع - أطال الله في عمره- سائلين المولى الكريم أن يوفقه ويسدد الله خطاه نحو الخير ليتحقق على يديه بإذن الله كل ما يأمله ويرجوه ولاة الأمر والوطن الغالي".ملتقى عربيواعتبرت الفنانة ميساء مصطفى ان المركز سيكون أهم ملتقى للفن التشكيلي العربي، قائلة: "أعتبرها أقوى خطوة للاعتراف بمكانة الفن التشكيلي السعودي، وأشكر صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل عليها؛ لأننا نحن الفنانين نتمنى أن نجد مكانا داعما لنا فنيا وفكريا ومعنويا، وهذا ما نفتقده. ننتظر هذا المشروع بفارغ الصبر ونتمنى أن يكون ملتقى للفنانين السعوديين والعرب. وتضيف ميساء مصطفى: "وأتمنى أن يكون المركز شعلة فنية لا تنطفئ من معارض داخلية وعالمية الى ورش دورية للفنانين والفنانات، وملتقيات فنية وصحفية واستضافات فنانين من جميع أنحاء العالم لنستفيد منهم ومن أدواتهم وتقنياتهم العصرية، وأن يقوم بتنظيم معارض داخلية وخارجية للفنانين السعوديين والمقيمين هنا بالمملكة، لتصل رسالتنا داخليا وخارجيا ليشعر الفنان أن هناك مكانا يقومه ويدعمه بثقة؛ لأن الفنانين عانوا كثيرا وما زالوا في معاناة وعدم تقدير بالشكل المراد الوصول إليه. والفن التشكيلي السعودي بدأ يخطو خطوات العالمية، ومن منظوري الخاص أرى بعد سنوات أن الفن التشكيلي السعودي سينافس الفن التشكيلي الغربي، وذلك لوجود طاقات جبارة على هذه الأرض الكريمة، وأرى الفن التشكيلي السعودي بعد سنوات قليلة سيكون أهم ملتقى للفن التشكيلي العربي. الفنان والمتلقيفيما أكد الدكتور علي مرزوق رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بعسير ان المركز سيسهم في ردم الفجوة بين الفنان والمتلقي والتشجيع على ثقافة اقتناء العمل الفني التشكيلي، قائلا: "يعد انشاء (مركز الفنون الجميلة) في جدة خطوة مهمة للحركة التشكيلية السعودية، في ظل انعدام كليات الفنون الجميلة، وفي هذه المرحلة التي ارتقى فيها الفن التشكيلي السعودي، وواصل نجاحاته وحضوره ليس على الصعيدين المحلي والعربي فقط، بل تعدى ذلك إلى الحضور العالمي المشرف، لا سيما وأن المشروع جاء بدعم من أمير الريشة الأمير الفنان خالد الفيصل، الذي تشهد له الساحة التشكيلية السعودية بما قدمه ويقدمه من دعم للفن التشكيلي.ويتابع المرزقي: "ان هذا المركز وبهذه المساحة التي تقترب من خمسين ألف متر مربع، سوف يحقق طموحاتنا كممارسين للفن التشكيلي، ويسهم بشكل أو بآخر في الرقي بالتشكيل السعودي وزيادة مساحة التذوق الفني وتقدير الجمال، وردم الفجوة بين الفنان والمتلقي والتشجيع على ثقافة اقتناء العمل الفني التشكيلي. أخيراً تمنى المرزوقي أن يحقق المركز الأهداف التي رُسمت له، وأن يهتم برعاية المواهب الشابة وتشجيعهم، إضافة إلى تفعيل الورش المتخصصة في مجالات الفن التشكيلي المختلفة، مثل: (الرسم، والتصوير التشكيلي، والجرافيك، والخزف، والنحت، وغيرها من المجالات الأخرى)، والاهتمام بالمحاضرات والندوات لأهميتها البالغة في تثقيف الوسط التشكيلي، إلى جانب استكتاب الأكاديميين والباحثين والباحثات المتخصصين في الفن التشكيلي، ومجالاته المختلفة. نواة نقدية ومن جهته، تمنى الفنان التشكيلي فيصل الخديدي ان يكون المركز نواة لمراكز نقدية وبحثية في المجال التشكيلي والفني، قائلا: "خطوة جيدة وبداية دعم ورعاية غير مستغربة من أمير فنان ولمجال هام وحيوي في الثقافة المحلية، يحتاج لعمل مؤسسي وفعل منهجي ليدوم ويستمر في تشكيل هوية الثقافة المحلية ورعاية المواهب الشابة بفعل حيوي وبناء للوطن وللمواطن وللمجتمع، وأتمنى أن يهتم المركز بعنصرين هامين، وهما دعم وبناء المواهب الشابة وتأسيسهم بشكل علمي من خلال برامج تدريبية وتأهيلية وإقامة معارض فنية، والاهتمام بالتجارب المتميزة والناضجة في الساحة المحلية والعربية والعالمية، وتقديمها على أنها نماذج ناجحة يقتدى بها وتستحق أن تقدم بما يليق بها من معارض وورش تعريفية وقراءات نقدية، وأن يكون التسويق مبنيا على أساس اقتصادي وعلمي ونهج نقدي".فيما رأي الفنان التشكيلي صديق واصل ان الخطوة هي البداية في تطوير الحراك التشكيلي بمنطقة مكة المكرمة بطريقة علمية ومدروسة في انشاء مركز متخصص للفنون التشكيلية بالمنطقة، وأتمنى ان يكون هناك متحف للفنون الحديثة والمعاصرة وعرض تاريخ الحركة التشكيلية لأكثر من خمسين عاما.ويضيف صديق: «لا بد من اختصاص المركز في تنظيم ورش العمل والمحاضرات والدروس والندوات الفنية استقطاب الفنانين من مختلف اقطار العالم، مع المشاركات الداخلية والخارجية لمعرفة الفن التشكيلي السعودي المعاصر والحديث، مع اقامة المزادات الفنية المعتمدة واستضافتها في جدة والمشاركات في المحافل العالمية». وايضا طباعة كتب عن الفنانين السعوديين المعاصرين وعمل دراسات نقدية للفنانين، وكتب للنقد مع عمل مجلة شهرية للفن المعاصر والحديث، وعمل قناة فنية متخصصة في نفس المركز لنشر هذه الفنون مع إقامة مراسم للفنانين والفنانات لعرض اعمالهم وأعمال الخطاطين والفوتوغرافيين امام زوار جدة.