- يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مع الدعوات المتزايدة لتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، فالنساء لازلن يواجهن تحديات عدة منها التمييز في مجال العمل، والعنف، وقلة التمثيل الفعال في المناصب القيادية، أو بما يدعم وجود المرأة في موقع قيادي مرتبط بالمرأة بما يعزز من حصول النساء الأخريات على حقوقهن، وأيضا حتى لا يكون الغاية من تمكين المرأة ووصولها للمواقع القيادية تغليب مكاسبها الفردية ووجاهة المنصب على حساب تمكين الوظيفة لتحقق المصلحة العامة.
لذا يتمثل هدف اليوم العالمي للمرأة في توفير منصة لتسليط الضوء على هذه القضايا والتحدث عنها، وتشجيع الحكومات والمجتمعات على اتخاذ إجراءات لتحقيق المساواة بين الجنسين، ومن خلال تعزيز حوار النوع الاجتماعي ودعم النساء في جميع جوانب الحياة وأن لا يقتصر هذا اليوم فقط للاحتفال بإنجازات النساء وإنما أيضا للتفكير في التحديات التي تواجههن والعمل نحو إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.
ففي السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تقدماُ كبيرا في مجال حقوق المرأة حيث خطت الرؤية الوطنية مسارا متميزا لتمكينها ساهم في قرارات تدعم تنقلها واستقلاليتها، وحقوقها الاجتماعية والوظيفية، وتعيين المرأة في مناصب حكومية وقيادية ، وتوسيع حقوق النساء في مجال العمل بما في ذلك تعزيز حقوق حماية الحقوق العمالية وتحقيق المساواة في الفرص الوظيفية وهذا جزء بسيط من جهود الإصلاح الشاملة التي تسعى البلاد إليها في السنوات الأخيرة.
المرأة ماتزال تواجه تحديات في الفرص والمعاملة بشفافية وتنافسية خصوصاً في المجتمعات الوظيفية المتحيزة والتي تمارس التمييز كان بوعي أو دون وعي كطبيعة مجتمعية ألفوها ولا تمنح الفرص لمن في خارج دائرتهم، والقيادة الرشيدة واعية لذلك وهذا ما تحدث عنه الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة في كلمة سموه بمؤتمر بناء القدرات البشرية الذي يرعاه سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله -، من حيث الإدراك لحقوق المرأة والشباب والأقليات والتمكين لهم.
الرؤية الوطنية فتحت الآفاق والطموح للمرأة السعودية نحو المشاركة النوعية والمتقدمة لتنفع به وطنها.
@DrLalibrahim