لفت رجل العسة صلاح علي الدوسري، المهتم بالتراث، أنظار زوار مهرجان البشت الحساوي الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي، من خلال حرصه على ارتداء الزي الرسمي للعسة أيام الثمانينات والتجول في موقع المهرجان بالزي المعروف عنهم.
وأعاد الدوسري ذاكرة الزائرين إلى الزمن الماضي وما يقوم به «العسة» قديماً من مهام الحراسة لمختلف المواقع من قصور وللفريج ”الحي“، وسط حرص عدد من الزوار من كبار وأطفال وكذلك سياح على التقاط الصور التذكارية فرحا برجل العسة.
البشت الحساوي
قال الدوسري: "أنا من المهتمين بالتراث وحرصت على مشاركتي في هذا المهرجان التراثي والثقافي الهام مهرجان البشت الحساوي الذي تقيمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي. وبلا شك هذه المناسبة وبهذا الموقع جعلني اختار اللبس الرسمي للعسة أيام الثمانينات واقوم بالتجول داخل القصر والمهرجان أعيد فيه ذكريات الماضي وما يقدمه رجل العسه من دور هام كرجال امن في ذلك الوقت".
وأضاف الدوسري: "العسة في ذلك الوقت يعرفون برجال الأمن وكانت الألوان الخاصة بهم متغيرة ما بين اللون الأخضر ثم الحليبي وبعدة ألوان إلى أن وصل إلى الألوان الحالية في كل قطاع. فحضوري هنا لتقديم جزء من تراثنا القديم في الإحساء وعودة للتراث القديم مزامنة مع مهرجان البشت الحساوي من أجل مشاهدة الناس والزوار هذا التراث القديم".
وتابع الدوسري: "اللبس الذي ارتديه هو ما بين السماوي والأخضر ودور العسة قديمًا أنه كان يحمي المناطق الحساسة الموجودة بالمملكة العربية السعودية ما بين قصور وأماكن تجارية والأسواق. فهم الأساس في الأمن بعد رب العالمين إلى أن تطورت ووصلت إلى وقتنا الحالي بحمد الله. فأنا وما زلت أجسد هذا التاريخ من سبع سنوات من أجل تذكرة الأطفال بما كان يقوم به أجدادنا ولذلك كل من يشاهدني من كبار السن يفرح وهو الحال للشباب والأطفال ممكن يحرصون على معرفة كل شيء عن رجل العسة واللباس. فنحن نفتخر بالأشياء القديمة لأننا نحرص أن نورثها للأبناء".
