كشف الدكتور محمد سالم، المشرف العام على المستشفى البيطري بجامعة الملك فيصل، عن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات رعاية الحيوانات الأليفة، من خلال عدد من الروبوتات الطبية التي يمكن من خلالها تقديم الاستشارات الطبية، وخطوات تدريب الحيوانات الأليفة، وكيفية تغذيتهم وتدريبهم على القيام ببعض الحركات البسيطة في المنزل.
جاء ذلك خلال إقامة فعالية "في بيتي حيوان" التي تقيمها كلية الطب البيطري والمستشفى البيطري بجامعة الملك فيصل في أحد المجمعات التجارية، والتي تهدف إلى نشر التوعية والتقنية الحديثة الخاصة بالرعاية الصحية السليمة للحيوانات الأليفة داخل المنازل.
تطوير الصناعة البيطرية
وقال الدكتور سالم، إن المستشفى يمتلك عددًا من الروبوتات الطبية، بالتعاون مع إحدى الشركات الناشئة المتخصصة في تطوير الصناعة البيطرية، والتي يمكن من خلالها تقديم الاستشارات الطبية، وخطوات تدريب الحيوانات الأليفة، وكيفية تغذيتهم وتدريبهم على القيام ببعض الحركات البسيطة في المنزل.
وأضاف، أن الروبوتات تمثل خطوة مهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية للحيوانات الأليفة في المملكة، إذ يمكنها تقديم خدمات عالية الجودة على مدار الساعة، دون الحاجة إلى تدخل الأطباء البيطريين.
وأشار إلى أن فعالية "في بيتي حيوان" تهدف أيضًا إلى نشر الوعي بأهمية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في رعاية الحيوانات الأليفة، حيث يمكن لهذه التقنية أن تساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية للحيوانات الأليفة، وتوفير الوقت والجهد للأطباء البيطريين.
وذكر أن المستشفى يهدف إلى أن يكون أول مستشفى بيطري أخضر وأول منشأة بيطرية خضراء وصديقة للبيئة، عن طريق الاستهلاك واستخدام الطاقات المتجددة، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وزيادة الرقعة الخضراء حول المستشفى، واستخدام الأدوية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، والتخلص الآمن من النفايات الطبية.
التعامل مع الحيوانات الأليفة
وقال الدكتور محمد السلمان، مساعد المشرف العام بالمستشفى البيطري للشؤون الطبية، إن فعالية "في بيتي حيوان" تهدف إلى تثقيف المجتمع والمربين بكيفية التعامل مع الحيوانات الأليفة، وطريقة امتلاك حيوان أليف في البيت، واختياره، وطريقة التعامل معه.
وأضاف أن الفعالية تشارك فيها كلية الطب البيطري والمستشفى البيطري بجامعة الملك فيصل، ووزارة الزراعة والمياه، وعدد من المشاركين الآخرين، إذ يقدمون ركنًا للأطفال مخصصًا للرسم والتلوين والرسم على الوجه، وتعريفهم بطريقة التعامل مع الحيوانات الأليفة، وركنًا للصقور، وركنًا للماعز القزم، وركنًا لطيور الببغاء.
وأكد أن الفعالية تشهد مشاركة 50 طالبًا وطالبة من كلية الطب البيطري بالجامعة، يقدمون عملهم من خلال الكشف والفحص على الحيوانات الأليفة، والاستقبال للحيوانات الأليفة والفحص بالمجان، وصرف بعض الأدوية التي يمكن أن تقدم لهم، إضافة إلى أخذ التطعيمات الخاصة بها، وتثقيفهم.
وقال ناصر النفيلي، طالب بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، إن ركن كلية الطب البيطري يقدم خدمات التحنيط والتشريح التعليمي والجراحة التعليمية لقسم الحيوانات.
أمراض الحيوانات الأليفة
وقال داوود الجاسم، طالب بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، إن ركن فحص الحيوانات الأليفة يقدم خدمات فحصها، إذ يستقبل الحيوان وتجرى له عملية الفحص، من خلال قياس الحرارة والتاريخ المرضي في حال وجوده، وفي حال وجود أي حالة يصف لها العلاج يُصرف من الصيدلية الموجودة بالركن.
وأوضح أن معظم الأمراض التي تتعرض لها الحيوانات الأليفة بسبب تغير الجو هي الأنفلونزا، وهناك أمراض تصيب القطط أو الكلاب أو الطيور كثيرة، منها ما يكون مشتركًا بين الإنسان والحيوان، ومنها فقط ما أصاب بها الحيوان وينقل العدوى للحيوان الآخر في حال وجوده.
وأشار "الجاسم" إلى أن من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان مرض السالمونيلا، وهو تسمم عن طريق البكتيريا تصيب المعدة.
