طالبت الأسر المنتجة والحرفيون في القطيف بإنشاء جمعية خاصة بهم وسوق دائم يجمعهم، لضمان استمرارهم في ممارسة أعمالهم الحرفية واليدوية التي تعكس تراث المنطقة وثقافتها.
وقالت صانعة الكورشيه، يثرب المساعد، لـ"اليوم"، إن إنشاء جمعية خاصة بالحرفيين سيسهم في الحفاظ على هذه المهن وضمان عدم اندثارها، كما سيمكن الحرفيين من إيصال مطالبهم للجهة المختصة، مشيرة إلى أن كثيرًا من المهن والأعمال السابقة ضاعت وتلاشت مع مرور الزمن.
سوق للحرفيين
من جانبها أضافت الحرفية في فن المكرميات والتطريز اليدوي، زينب آل دعبل، أنها تأمل في إنشاء سوق نسائي خاص بالمبدعات في الأعمال اليدوية، حتى يتمكن من التسويق لمنتجاتهن وعرضها للجمهور، مشيرة إلى أن الكثيرات يعملن في المنزل وغير معروفات ويحتجن لتسويق منتجاتهن.
وأشارت إلى أن نقل الحرفيين من مكان لآخر يتعبهم، خاصة عندما تنقل أعراضهم، ما يؤكد ضرورة إنشاء سوق يجمع الجميع.
وأكدت الحرفية معصومة أبوتاكي، أن جميع الحرفيين يحتاجون إلى دعم معنوي ومالي حتى يستمروا في المهنة.
وقال الحرفي مصطفى الحمران، إنه يأمل أن يتواجد سوق شعبي يجمع الحرفيين حتى يكون لهم مشجعا للمواصلة في العمل، مشيرًا إلى أن استمرار الأعمال اليدوية مرهون بوجود من يشجعها.
وأوضح صانع السفن يوسف القلاف، أن مهنة صناعة السفن التقليدية متعبة للغاية، وطلب تشجيعهم بتواجد دعم في هذه الفعاليات التي يشاركون فيها.
وقالت صانعة السمك والروبيان المجفف، معصومة الفتيل: نحتاج إلى دعم كي نستمر في هذه العمل، ونورث هذا العمل للأبناء، فالأعمال اليدوية تتطلب جهدًا مضاعفًا، فالدعم بجميع أنواعه مهم للغاية.
دعم المنتجين
من جهته، أوضح مدير الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية الدكتور علي الحاجي، أن الوزارة تدعم جميع المنتجين والمزارعين في أسواق النفع العام، بمن في ذلك الأسر المنتجة المدعومة من برنامج ”ريف“، لتمكينهم من تسويق منتجاتهم في أسواق النفع العام، سواء من خلال تأجير المحلات أو المواقع التي يمكن التسويق فيها منتجاتهم.
وأكد أن البرنامج مستمر في دعم الأسر المنتجة من خلال المهرجانات التي تقام على مستوى المملكة، لتعزيز تسويق منتجاتهم وزيادة الوعي بها، لافتًا إلى أن ريف السعودية يستمر في دعم تلك المنتجات سواء على مستوى القطاع الزراعي أو على مستوى قطاع النفع العام.
