DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكاتب فهد الأحمدي يوضح لـ"اليوم" أبرز تحديات قطاع النشر وسُبل مواجهتها

الكاتب فهد الأحمدي يوضح لـ"اليوم" أبرز تحديات قطاع النشر وسُبل مواجهتها
الكاتب فهد الأحمدي يوضح لـ
الكاتب فهد الأحمدي مشاركاً في الجناح السعودي في معرض الدوحة الدولي للكتاب - اليوم
الكاتب فهد الأحمدي يوضح لـ
الكاتب فهد الأحمدي مشاركاً في الجناح السعودي في معرض الدوحة الدولي للكتاب - اليوم

تحدث الكاتب فهد الأحمدي في زاوية "حديث كتاب" حول صناعة النشر في السعودية، ضمن البرنامج الثقافي للجناح السعودي المشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب كضيف شرف.

وفي حديث خاص مع "اليوم"، أشار "الأحمدي" إلى أن الكتاب لا يزال صامدًا في ظل التحديات الكبيرة، فقطاع النشر يشهد عدد من هذه التحديات من أهمها المفارقة السعرية، وهي أن يقارن سعر الكتاب بمنتجات أخرى، مما يثبط صناعة النشر وتجعل المنتج أقل من المتوقع.

صناعة النشر في السعودية

ذكر "الأحمدي" أن عقلية الرقابة لا تزال سطحية وكلاسيكية، فبعض الكتاب المحترفين من الممكن أن تمنع كتبهم بسبب كلمة أو كلمتين.

وأضاف أن هناك مشكلة التسعير، فمعظم نقاط البيع تأخذ 50٪ من سعر الكتاب والمشكلة تكمن في الـ50٪ المتبقية والتي يتم تقسيمها ما بين المؤلف والمطبعة والضرائب والشحن وإلى آخره، فبالتالي المؤلف يكسب قيمة بسيطة من الكتاب؛ مؤكدا أن أي صناعة في السوق لن تستمر حتى أن يكسب صانعها.

حقوق الملكية الفكرية

تابع الأحمدي: يواجه قطاع النشر أيضًا مشكلة الحقوق الفكرية والتي تعد منتهكة، سواء في العالم العربي أو في فضاء الإنترنت، وذلك لأن أي كتاب يظهر هو مكلف، ثم ببساطة نجده على الإنترنت، وحقوق الملكية الفكرية لو كانت شديدة في أي مجتمع أو أي دولة؛ ستصعد صناعة النشر لوحدها، لأن حقوق الجميع محفوظة، مما يشجع المؤلف ودور النشر، أما عندما يُسرق كل الإنتاج وينشر مجاني وتنتهك الحقوق، فصعب على الجميع أن يستمر.

الكاتب فهد الأحمدي - اليوم

تحديات قطاع النشر

طرح "الأحمدي" بعض الحلول لتجاوز التحديات، وأكد أنها يجب أن تبدأ من الجهات الرسمية وذلك عبر تشديد الملكية الفكرية، وتسهيل إجراءات النشر، وتخفيض مستوى الرقابة، والمساعدة في توزيع الكتاب.

وأضاف: في الرياض مثلًا اختفت العديد من المكتبات وذلك لأنها لم تعد مجديه اقتصاديًا، إضافة إلى أن هناك دور نشر بدأت تختفي وتغلق، وحقيقةً صناعة النشر تحتاج لإعادة غربلة وإعادة تشجيع.

وأشار إلى أن سيطرة المكتبات الكبيرة على السوق لا يمكن أن يكون السبب، لأنها في نهاية الأمر هي "مكتبة ناجحة" منذ مدة طويلة لأنها تحمل إمكانيات اقتصادية وتسويقية وغيره، أما البقية فهم عاجزين عن المنافسة بسبب عدم التشجيع.

وأضاف: "التشجيع يبدأ من حث الناس على القراءة وسن قوانين جديدة تدعم النشر، فمثلا لماذا لا يتم تسهيل التوزيع على القرطاسيات الصغيرة والمقاهي، ففي السابق من الأسباب التي ساهمت في توزيع الصحف هو أنها تباع في "البقالات"، وشكل ذلك 80٪ من مورد الصحف"، متسائًلا "الآن لماذا يحاصر الكتاب بهذا الشكل؟"

زاوية

"التواصل الاجتماعي" في قطاع النشر

حول دور معارض الكتاب في نشر وتوزيع الكتب، أوضح "الأحمدي" أنها شيء إيجابي ومنفذ للتوزيع والتعارف بين الناشرين وتبادل الكتب، وهي الضوء الوحيد والجميل الموجود في صناعة النشر بعد أن أغلقت العديد من المكتبات التجارية.

وأبان أن وسائل التواصل الاجتماعي استقطعت جزءًا كبيرًا من اهتمامات الناس، فأصبحوا لا يبحثون عن مكتبات، فالكتب إن لم تذهب بنفسها إلى الناس كما يحدث في معارض الكتاب، فهم لن يذهبوا إليها.

وتابع: وسائل التواصل أحد الأسباب في قلة الاهتمام بالقراءة خصوصًا لدى الجيل الجديد، أما الجيل المخضرم لا يزال لديه عين على الكتب وعين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا قارنّاها بالكتب فستتفوق وسائل التواصل خصوصًا لدى الأطفال لأنها تستحوذ على جميع الحواس.

وحول استغلال دور النشر لوسائل التواصل الاجتماعي والترويج للكتب عن طريقها، قال: صعب جدًا خصوصًا في عالمنا العربي، وذلك لأسباب تقنية، وتشريعية، ولضعف الملكية الفكرية، فأي كتاب يظهر الآن في وسائل التواصل يعتبر منتهك للحقوق ومجاني، ولا يمكن للناشر أن يستفيد منه.