تحتفل مبادرة السعودية الخضراء باليوم العالمي للمحيطات الذي يحل اليوم، 8 يونيو، ويقام هذا العام تحت شعار "المياه لم تعد راكدة".
وتشير التقديرات، وفق بيان إلى أن 95% من محيطات الأرض لا تزال غير مكتشفة حتى الآن.
وتهدف هذه المناسبة إلى رفع مستوى الوعي بضرورة حماية محيطات العالم والحفاظ على الحياة البحرية الثمينة، ما يعكس طموحات المملكة العربية السعودية لحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية في إطار مبادرة السعودية الخضراء.
وغالبًا ما تكون المحيطات هي الوجهة النهائية لنفايات العالم، لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع هذا التلوث والحفاظ على الحياة البحرية والنظم البيئية البحرية المهمة.
وتعد النفايات البلاستيكية المسبب الرئيسي لتلوث المحيطات، إذ تتغذى الأحياء البحرية على اللدائن الدقيقة، بينما تؤدي المواد البلاستيكية الأخرى إلى إعاقة حركة الكائنات البحرية أو تخلط بينها وبين الغذاء.
الحفاظ على الأحياء البحرية
تسهم البرامج الجارية تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء في دعم جهود الحفاظ على الأحياء البحرية في المملكة العربية السعودية، مثل سلاحف البحر الأحمر، كما تعمل مع وكلاء رئيسيين لتطوير ممارسات قوية في مجال إدارة النفايات وإزالة المواد البلاستيكية بشكل مباشر من بحار المملكة.
حقائق أساسية عن تلوث المحيطات والحياة البحرية
• من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بأكثر من 30 سم بحلول عام 2050.
• لم يستكشف البشر سوى 5% من محيطات العالم، والباقي لا يزال غير معروف إلى حد كبير.
• بين عامي 1970 و2012، تراجعت الحياة البحرية بنسبة 50% تقريبًا.
• يأتي ما يقدر بـ80% من التلوث البحري من مصادر برية، بما في ذلك معدات الصيد وأغلفة الطعام والعبوات.
• يترسب 7 مليارات طن من الحطام على الشواطئ سنويًا على مستوى العالم.• يموت 100 ألف كائن بحري سنويًا بسبب النفايات البلاستيكية في المحيطات.
مبادرة السعودية الخضراء تشارك في فعاليات اليوم العالمي للمحيطات.https://t.co/mJhixIt3CU#واس_جودة_الحياة pic.twitter.com/yUKHjyA2Iu— واس جودة الحياة (@SPAqualitylife) June 7, 2023
برامج مبادرة السعودية الخضراء
في عام 2021، انضمت المملكة العربية السعودية إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على الحياة البحرية في المحيطات. ويتمثل الهدف الرئيسي للتحالف في حماية 30% على الأقل من محيطات العالم بحلول عام 2030 عبر التوسع في المناطق البحرية المحمية.
ويهدف أحد مشروعات مبادرة السعودية الخضراء بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، إلى زراعة 100 مليون شجرة مانجروف لإزالة 96 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وعند اكتمال المشروع في عام 2030، ستسهم غابات المانجروف في تعزيز استقرار النظم البيئية ومنع تآكل التربة، وستشكل أيضًا حاضنات رئيسية ومناطق لتكاثر الأحياء البحرية.
وبالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تعمل مبادرة السعودية الخضراء على إعداد إستراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للمناطق الساحلية والبحرية.
يهدف المشروع المقرر الانتهاء منه في عام 2025، إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتقليل الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية.
استعادة الشعاب المرجانية
تُعد مبادرة كاوست لاستعادة الشعاب المرجانية التي أطلقتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالشراكة مع نيوم، أحد أكبر برامج استعادة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها في العالم.
وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة تنفيذ مشروع ترميم على مساحة 100 هكتار في جزيرة شوشة التي تبعد نحو 20 كيلومترًا عن ساحل نيوم.
ستجمع هذه المبادرة بين جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وإعادة زراعتها واستعادتها، إذ سيجري زراعة المرجان في بيئته الطبيعية ضمن حاضنة خاصة قبل نقله إلى الشعاب.
وتهدف مبادرة تجديد الشعاب المرجانية إلى تعزيز جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية، وتقليل الأضرار التي لحقت بها باستخدام تقنيات متطورة لزراعتها.
وتشجع هذه المبادرة على حماية الشعاب المرجانية من خلال تفعيل مشاركة مقدمي خدمات الغوص المحليين، وتدريبهم حول طرق استعادة الشعاب المرجانية، كما يجري التحضير لإطلاق برنامج طويل الأمد لمراقبة ورصد الشعاب المرجانية.
السلاحف البحرية
تتعاون مبادرة السعودية الخضراء أيضًا في تنفيذ برنامج للحفاظ على أماكن تعشيش السلاحف البحرية في رأس بريدي.
ويهدف المشروع إلى زيادة معدلات تعشيش السلاحف بنسبة 20% بحلول عام 2023، ومعدلات عيش صغارها بنسبة 30% بحلول عام 2025.
وتعمل شركة البحر الأحمر الدولية على إنشاء محمية بحرية يحظر فيها الصيد على مساحة 6.693 كيلومترًا مربعًا كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة المقترحة حول مشروع أمالا والبحر الأحمر.
#ولي_العهد يعلن نية المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي #مبادرة_السعودية_الخضراء#صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 23, 2021
ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في الحد من الأضرار التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية نتيجة الاستخدام المفرط لمراسي السفن.
إنتاج الطحالب البحرية
يعمل مشروع تجريبي بالتعاون بين شركة البحر الأحمر للتطوير وشركة أمالا ومبادرة السعودية الخضراء، على إزالة الكربون باستخدام الطحالب، إذ تهدف مفاعلات حيوية ضوئية ومزارع مخصصة لإنتاج الطحالب البحرية الدقيقة أو الكبيرة، إلى احتجاز أكثر من مليوني طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زيادة التنوع البيولوجي بنسبة 30% في المناطق الاقتصادية الخاصة لمشروع البحر الأحمر وأمالا بحلول عام 2040، من خلال تعزيز نمو الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية والنباتات المحلية، فضلًا عن إعادة توطين الأنواع النباتية والحيوانية.
