بحثت ورشة عمل نظمها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أمس، «دور البحث العلمي والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة على بيئات البحر الأحمر»، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للمحيطات الذي يقام تحت شعار «تفعيل العمل المشترك من أجل المحيطات»، شارك فيها خبراء ومتخصصون محليون ودوليون، إضافة إلى تقديم 12 ورقة علمية ناقشت التنوع الأحيائي والنظم البيئية في البحر الأحمر وسبل تحقيق استدامتها.
وأكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي، أهمية التعاون للحفاظ على كوكب الأرض، إذ لا يمكن أن نحظى بكوكب صحي إلا بمحيطات وبحار مزدهرة ومستدامة، فالمحيطات تغطي أكثر من 70 % من سطح الأرض، وهي أكبر منظومة حيوية على وجه الكوكب، كما أنها مصدر لغذاء 2.6 إنسان، ومصدر للموارد المعدنية والطاقة اللازمة للحياة على الكوكب، وهي مورد اقتصادي كبير يعتمد عليه أكثر من 3 مليارات شخص في معيشتهم.
وأضاف إن الدراسات والبيانات توضح لنا أننا نأخذ من المحيطات أكثر مما يمكن تجديده فيها، وهو ما يشكل تحديات مصيرية، الأمر الذي يستوجب التحرك لحماية البحار والمحيطات ووقف استنزافها واستعادة حيويتها وازدهارها.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز د. محمد قربان أن منهجية العمل، تعتمد على بذل جهود مدروسة ومتواصلة لإعادة تأهيل البيئات البحرية المتضررة وحمايتها، ويتمثل ذلك في مبادرة تعزيز الحفاظ على المناطق الساحلية والبيئة البحرية، ووضع إطار شامل لحمايتها، وتحقيق استدامتها كضرورة حياتية.
